باشرت الفاف التفكير في الموسم الكروي الجديد، بالشروع في رسم خارطة الطريق المقترنة بالإجراءات الإدارية والتنظيمية، في انتظار اتضاح الرؤية بخصوص النشاط الميداني، لأن موعد الاستئناف مرهون بتحسن الوضعية الوبائية، وتلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد . مرور الاتحادية إلى تحضير الموسم الجديد، يتجلى في إعداد مخطط أولي لآليات الصعود والسقوط الخاصة بالمنافسة، لأن البطولة الوطنية ستكون خلال الموسم القادم استثنائية، بسبب الإجراءات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، خاصة بعدما اضطر المكتب الفيدرالي إلى توقيف المنافسة، واتخاذ جملة من التدابير التي كانت من المخلفات الحتمية لهذه المرحلة، سيما بعد إلغاء النزول، وعليه فإن الدراسة الأولية التي ضبطتها الاتحادية، مبنية بالأساس على الهرم الكروي الجديد الذي قررت الهيئة التنفيذية اعتماده بداية من موسم 2021 / 2022، تطبيقا لنمط المنافسة الذي كانت الجمعية العامة قد زكته من قبل. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن المكتب الفيدرالي قرر تقليص تركيبة الرابطة المحترفة الأولى إلى 18 فريقا، ولعب بطولة الموسم القادم بفوج من 20 ناديا يبقى من القرارات الاستثنائية، الأمر الذي يقابله اعتماد سقوط 4 فرق إلى الرابطة الثانية، ولو أن مصدر جد مقرب من الفاف كشف للنصر، بأن مسؤولي الاتحادية وجدوا أنفسهم مجبرين على ترقب تطورات الأزمة الوبائية للحديث عن موعد انطلاق الموسم القادم، وهناك حسب مصدرنا إمكانية توزيع أندية الرابطة المحترفة الأولى على فوجين بصفة استثنائية، إذا اقتضت الضرورة ذلك، خاصة في حال تأخر انطلاق المنافسة بسبب «كوفيد 19»، وهو طرح كانت الرابطة المحترفة قد تقدمت به، ضمن المقترحات التي خرجت بها من الجلسات الجهوية التي عقدها الرئيس عبد الكريم مدوار مع ممثلي الفرق في النصف الثاني من شهر جوان المنصرم، وذلك بمراعاة الظروف المقترنة بتطورات الوضعية الوبائية، على أن يكون الحسم في مصير اللقب، بإقامة مباراة «السد»، تكون بمثابة «نهائي البطولة»، مقابل اعتماد سقوط فريقين من كل مجموعة، مع تسطير رزنامة تسمح للأندية الجزائرية المعنية بالتمثيل القاري، بالنجاح في تفادي كثافة البرمجة وتجنب التأجيلات الكثيرة والمتكررة، وهذا الحل يبقى من باب الاحتياط فقط، لأن الاتحادية تسعى لتطبيق المخطط الذي سطرته مؤخرا، والقاضي باعتماد بطولة المحترف الأول بمجموعة واحدة من 20 فريقا. إلى ذلك، فإن آليات الصعود والسقوط التي شرعت الفاف في ضبطها، تقضي بحصر الصعود في مختلف الأقسام في الأبطال فقط، وعليه فإن الالتحاق بحظيرة الاحتراف سيكون من نصيب بطل كل فوج من الرابطة الثانية، والتي ستكون الموسم القادم رسميا بصفة «الهواة»، لكن السقوط سيصبح بنظام «الكوطة»، على خلفية الإفرازات الناتجة عن قرار توقيف الموسم وإلغاء النزول خلال الموسم المنقضي، وأكبر حصة من السقوط في نهاية الموسم الكروي 2020 / 2021، ستكون من الرابطة الثانية، وذلك بتدحرج 6 فرق من كل مجموعة إلى وطني الهواة، على اعتبار أن المنافسة في الموسم الموالي، ستعرف تقليص تركيبة هذا القسم إلى 32 ناديا، موزعين على مجموعتين، الأمر الذي يكلف الأندية خسارة 4 مقاعد. ولعل من أدى إلى الرفع من عدد النازلين من الدرجة الثانية، في مشروع كيفيات الصعود والسقوط هو استحداث 3 أفواج إضافية في بطولة الهواة بصيغتها الجديدة، لأن هذا الإجراء يضاعف عدد الأندية الصاعدة من الهواة إلى الرابطة الثانية من ثلاثة إلى ستة، مع ضمان صعود آلي لفريقين من منطقة الجنوب، مقابل 4 أندية للجهة الشمالية، لكن حسابات السقوط في الأقسام السفلى، تبقى مرهونة بجملة من المعطيات لها صلة مباشرة بالتوزيع الجغرافي، لأن شباب بني ثور سينشط الموسم المقبل في الرابطة الثانية، ومعطيات السقوط تبقى مقترنة بالوضعية المستقبلية لهذا الفريق، الأمر الذي يبقي حصة السقوط من وطني الهواة إلى الجهوي تكون إما 14 أو 15 فريقا من الأفواج الأربعة للقاعدة الشمالية، وبالتالي فإن النزول سيكون المصير الحتمي، لثلاثي المؤخرة في كل مجموعة، بالإضافة إلى فريقين أو ثلاثة من أصحاب المرتبة 13، لأن منطقة الشمال ستشهد سقوط 11 ناديا على أقل تقدير من الرابطة الثانية، فضلا عن صعود أبطال الجهوي الأول من الرابطات السبعة لكل من قسنطينة، عنابة، باتنة، الجزائر الوسطى، البليدة، وهران وسعيدة، والنمط الذي سيتم اعتماده يبقي على نفس تركيبة الأفواج في هذا المستوى، في الوقت الذي ستستفيد فيه أندية الجنوب من هذه الحسابات، مادام السقوط سيبقى منحصرا في حامل الفانوس الأحمر فقط.