استغل رئيس الفاف خير الدين زطشي اجتماع المكتب الفيدرالي لتوضيح الرؤية أكثر بخصوص قضية الناخب الوطني جمال بلماضي، وقد اعتبر التحاق مدرب الخضر بأرض الوطن عشية الثلاثاء الماضي بمثابة أفضل رد ميداني على كل ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، وكذا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولو أنه أبدى استغرابه من الطريقة التي تم بها نشر هذه الإشاعات، والتي يبقى الطاقم الحالي للإتحادية المستهدف الأول منها، في محاولة لاستغلال ورقة بلماضي لضرب استقرار الفاف والمنتخب على حد سواء، لكن كما قال « العلاقة بين كل الأطراف على أحسن ما يرام، ونحن نعمل بجدية وفق البرنامج المسطر، بنظرة مبنية على آفاق مستقبلية للكرة الجزائرية». مصدر من داخل المكتب الفيدرالي أكد للنصر، بأن زطشي أعرب عن تذمره الكبير من الإشاعات التي راجت مؤخرا، وأوضح بالمقابل بأن قضية المنتخب المحلي كانت بناء على طلب من بلماضي، وإعفاؤه من هذه المهمة لم يكن حسبه « دليلا على توتر العلاقة التي تربطه بالإتحادية، وكل ما في الأمر أنه فضل أخذ قسط من الراحة، دون أن تكون له نية في الانسحاب نهائيا من قيادة المنتخب الأول، وقد سبق له الإشراف على منتخب المحليين في ودية قطر، وعليه فإننا نواصل العمل بالتحضير للإستحقاقات القادمة، والناخب الوطني يحوز على بطاقة بيضاء لتأدية مهامه، لأن المنتخب مقبل على دخول التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2021» وكذا مونديال قطر، ونحن أبطال القارة، وأهدافنا كبرت، رغم أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم كان الهدف الأساسي الذي سطرناه مع بلماضي عند إمضاء العقد». ملعب سطيف لإجراء ودية غانا ! اختارت الفاف بالتنسيق مع بلماضي ملعب 8 ماي بسطيف لإجراء المباراة الودية المقررة يوم 5 سبتمبر القادم أمام منتخب غانا، لأن الناخب الوطني فضل التنقل بتشكيلته إلى بعض ولايات الوطن، على أن يعود الخضر في الودية الثانية المبرمجة في التاسع من نفس الشهر إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي الرزنامة التي زكاها المكتب الفيدرالي في جلسة أول أمس. أما بخصوص قضية حكيم مدان أوضح مصدر النصر، بأن المعني بالأمر حضر الإجتماع، وتقدم بتشكراته إلى زملائه في المكتب الفيدرالي على الثقة التي حظي بها، بعد توليه منصب مناجير عام للمنتخب لمدة 28 شهرا، وقد أكد بأن قرار استقالته من هذا المنصب يعود بالأساس لظروف شخصية، لكن دون أن يكون لها أي تأثير على عضويته في الفاف، حيث أنه سيواصل مهامه بصورة عادية في المكتب الفيدرالي إلى غاية نهاية العهدة، ولو أن مدان حسب تأكيد مصدرنا غادر جلسة أول أمس قبل نهايتها، بسبب التزامات عائلية، ناتجة عن برمجة حفل زفاف أحد أقاربه، دون تسجيل أي تكهرب في الأجواء بينه وبين طاقم الفاف، وقد طلب من الإتحادية البحث عن خليفته في أسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي جعل زطشي يتدخل ليؤكد فتح الباب أمام بعض المرشحين لتولي مهمة المناجير العام للمنتخب، مع تفنيده الأخبار التي تم تداولها، والتي تحدثت عن تكليف أمين عبدي بهذه المهمة، لأنه يشغل منصب المدير الإداري للمنتخب. جمعية استثنائية يوم 17 سبتمبر وحدد المكتب الفيدرالي تاريخ 17 سبتمبر القادم كموعد لعقد جمعية عامة استثنائية للفاف، وهي الدورة التي ستخصص لمناقشة مشروع النظام الجديد لصيغة المنافسة التي تعتزم الإتحادية تطبيقه بداية من الموسم الكروي (2020 / 2021)، وفقا للتوصيات التي كانت الهيئة التنفيذية قد خرجت بها من اجتماعها مع ممثلي أندية الجنوب شهر جوان الفارط. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن الفاف أعدت حوصلة شاملة للمقترحات التي تقدمت بها الرابطات بشأن مشروع نظام المنافسة، حيث أن الاقتراحات كانت من 22 رابطة، والاقتراح الذي تمحورت حوله الحوصلة يقضي بتقليص عدد النوادي المحترفة في البطولة إلى 16 ناديا، وذلك بمراعاة الظروف الصعبة التي أصحبت تواجه الكثير من الفرق، وعليه فإن المشروع سيحصر الإحتراف في أندية الدرجة الأولى، مع تجريد الرابطة المحترفة من تسيير بطولة الوطني الثاني، والذي ستفقد الأندية التي ستنشط فيه صيغة «الإحتراف» بصورة أوتوماتيكية، على أن يتم إنشاء مجموعة ثانية لهذا المستوى، ويرتفع بذلك عدد الفرق في الوطني الثاني إلى 32 ناديا، وتتولى تسيير المنافسة الرابطة الوطنية للهواة بدلا من الرابطة المحترفة. وفي نفس السياق، فإن التغيير المقترح سيمتد إلى وطني الهواة، وذلك بترسيم استحداث فوجين لمنطقة الجنوب، الأول مخصص لأندية الجنوب الغربي، بإقليم رابطة بشار، والثاني لأندية رابطة ورقلة، مقابل إضافة فوج لمنطقة الشمال، لتصبح بطولة الهواة تلعب في 6 مجموعات، تضم كل واحدة 16 فريقا، على أن تتولى رابطة ما بين الجهات مهمة تسيير المنافسة، مع الإستغناء عن قسم ما بين الرابطات، مادام المشروع المقترح سيمكن الكثير من أندية هذا المستوى من الإرتقاء إلى وطني الهواة، بينما سيكون مصير البقية السقوط آليا إلى الجهوي، ليصبح الصعود مباشرة من الجهوي الأول إلى قسم الهواة. وخلص مصدر النصر إلى التأكيد أن المشروع الذي تعتزم الفاف تقديمه خلال الجمعية العامة الاستثنائية ليوم 17 سبتمبر الداخل سيكون مرفوقا بكيفيات الصعود والسقوط الخاصة بالموسم الحالي، وهذا بغية تمكين جميع النوادي من أخذ صورة واضحة عن صيغة المنافسة بمجرد انطلاق البطولة، لأن التغيير سيمس أكثر أقسام الهواة، مع ترسيم إعفاء أندية الدرجة الثانية من قانون الإحتراف.