قام، أمس، عشرات السكان من قرية توزلين بأم البواقي، بغلق الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين مدينتي أم البواقي وعين فكرون، لمطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل، لتجسيد مشروع مجمع سكني ريفي يضم 50 وحدة سكنية . المحتجون الذين استعملوا الحجارة والمتاريس الترابية وأغصان الأشجار، استعانوا كذلك بشاحنة لنقل الوقود، لغلق الطريق أمام المركبات، مخلفين شللا على طول الطريق، ومنعوا أصحاب المركبات من التنقل، الأمر الذي خلف استياء واسعا خاصة وسط المسافرين بالحافلات، ورفع المحتجون بحسب ممثليهم مطلبا واحدا يكمن في توطين المجمع السكني الريفي الذي يضم 50 سكنا، وحسبهم فإن المجمع خصص للقرية في فترة الوالي السابق، لامتصاص حجم الطلبات المتزايد ، أين تجاوز عدد طالبي السكن الريفي 120 ملفا ، وقالوا إنه و في الوقت الذي انتظروا الحصة التي وعدت بها السلطات للتخفيف من معاناة العديد من أصحاب الملفات، ظلت الوعود التي قدمت لهم غير مجسدة، وباتت السلطات المحلية تتحجج بانعدام الوعاء العقاري في القرية. وأكد المحتجون بأنهم تقدموا بملفاتهم لطلب سكنات ضمن هذه الصيغة، وأودعوها على مستوى ملحق قرية سيدي أرغيس، وأعدوا قوائم اسمية تضم حالات لها أولوية الاستفادة، وفتح المحتجون الطريق أمام حركة المرور، بعد تدخل عناصر الدرك الوطني، التي نقلت ممثلين عنهم لديوان الوالي، غير أنه باستقبالهم من طرف رئيس الدائرة، الذي قدم لهم نفس الحجج، في غياب حلول بديلة، ليعودوا مساء ويغلقوا الطريق مجددا أمام حركة المرور. رئيس بلدية أم البواقي بغو عبد الحميد، أشار بأن رئيس الدائرة شكل لجنة تقنية، نزلت ميدانيا وعاينت وضعية العقار بالقرية، ولم تجد أي قطعة أرض سواء تابعة لأملاك البلدية أو أملاك الدولة، من شأنها أن تحتضن الحصة التي تضم 50 سكنا.