صادق بالإجماع عشية الخميس، أعضاء الجمعية العامة لجمعية الخروب على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2019، في جلسة حضرها 29 عضوا من أصل 61، وصوّتوا جميعهم لصالح حصيلة ذيب. وبحسب القوانين الجديدة، ستكون إدارة الجمعية مجبرة على عقد جمعية عامة أخرى مبرمجة الخميس المقبل، ويضم ضمن جدول أعمالها عرض التقرير المالي والأدبي من 1 جانفي 2020 حتى اليوم، وإعلان نهاية العهدة الأولمبية للرئيس ذيب رسميا، وتشكيل ثلاث لجان وهم لجنة جمع الترشيحات، لجنة الطعون، لجنة تسليم المهام، وهذا تمهيدا للجمعية العامة الانتخابية المرتقبة بعد أسبوعين. وجرت الجمعية العامة عشية الخميس بالمركز الثقافي أمحمد اليزيد، وسط إجراءات تنظيمية محكمة، حيث لم يسمح بدخول إلا أصحاب الدعوات ورجال الإعلام، وتم منع مجموعة من الأنصار من ولوج القاعة، إلى جانب الأعضاء المشطوبين من القائمة القديمة. وتم تكليف السكرتير زوبير عريبي بتلاوة التقرير المالي على الأعضاء بالتفصيل، حيث بلغت حصيلة سنة 2019 من المصاريف 22 مليارا، أما المداخيل فكانت 11 مليارا، كما تم التطرق بالتفصيل إلى قائمة الأشخاص الذين رفعوا دعوى ضد الفريق، ونالوا مستحقاتهم عن طريق القانون. أما بالنسبة للقيمة الإجمالية للديون، والتي أحدثت لغطا كبيرا في الشارع مؤخرا، فقد تم تأجيل الإعلان عنها إلى غاية الجمعية العامة المقبلة، حتى يتم عرض حصيلة 2020 وطرح قيمة الديون الكاملة للعهدة الأولمبية المنتهية، أما بالنسبة للتقرير الأدبي فتم الموافقة عليه أيضا بالإجماع، باعتبار أن الفريق خلال 2019 حقق الصعود للرابطة الثانية في شطره الأول، وكان ضمن كوكبة المقدمة في المحترف الثاني خلال بقية السنة. وتم بعدها فتح باب الأسئلة للأعضاء، أين تمحورت معظم تساؤلاتهم حول قضية نيل بعض لاعبي الفريق، في عهد الشركة لمستحقاتهم مرتين مثل جاهل ولذرع، ورد ذيب بأن القضية تندرج ضمن "التحايل" واستغلال ثغرات قانونية -حسبه- وأن القضايا لا تزال في أروقة المحاكم وتم توكيل ثلاثة محامين، كما تساءلوا أيضا حول لغز عهدة الرئيس السابق والقضايا، التي طفت على السطح مؤخرا وأبرزها تجميد رصيد الفريق، والاقتطاع من مبلغ الإعانات من طرف أشخاص، عملوا خلال العهدة السابقة لمدة شهرين، لكنهم نالوا أحكام بالتعويض لمدة سنة. وفضل ذيب أن يختتم أشغال الجلسة بالتأكيد، أنه لا ينوي التهرب من المسؤولية، وقال بأنه سيسعى لإتمام كافة الإجراءات الروتينية المتعلقة، بعقد الجمعية العامة القادمة الخميس المقبل، كما لم يصرح عن نيته في الترشح من عدمه، مما يؤكد أنه مازال مترددا. وبالنظر إلى المعطيات المطروحة حاليا، فإن عجلة جمعية الخروب لن تتحرك رسميا قبل أسبوعين على الأقل، سواء ترشح ذيب وانتخب لعهدة جديدة أو تم انتخاب رئيس جديد، مما سيؤدي لرحيل المزيد من العناصر، في حين أن أفضل العناصر المتواجدة في سوق التحويلات، ستمضي في فرق أخرى.