أيدت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، الحكم الابتدائي الصادر في حق قاتل زوجته بمدينة البلالة بمسكيانة، والذي نحرها من الوريد إلى الوريد ونزع إحدى عينيها، في جريمة بشعة اهتزت لها ولاية أم البواقي، قبل آذان إفطار أحد أيام شهر رمضان من العام الماضي، وسلطت هيئة المحكمة عقوبة الإعدام في حق المتهم (س.نبيل) 35 سنة والذي تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وهو نفس التماس ممثل النيابة العامة. القضية ترجع إلى منتصف شهر ماي من السنة الماضية، عندما اهتزت مدينة البلالة بدائرة مسكيانة على وقع جريمة قتل بشعة، قام فيها المتهم بنحر زوجته وذبحها من الوريد إلى الوريد، مع قيامه بانتزاع عينها اليسرى، ليوقف أحد مستعملي الطريق، ويطلب منه نقل ابنتيه اللتين كانتا مرافقتين له لفرقة الدرك الوطني الإقليمية قبل أن يبلغ عن الجريمة، كما سلم السلاح المستعمل في القتل ومعه عين زوجته التي كانت بين يديه. وذكر المتهم بأنه يعمل بولاية تبسة وتفاجأ يوم الحادثة عند عودته لمنزله بالبلالة، بعدم وجود زوجته، حيث وجد ابنته البالغة من العمر 10 سنوات تبكي عند باب المنزل بعد عودتها من المدرسة، ليتصل بالضحية التي لم ترد على اتصالاته، ليسحب خنجرا من مطبخ منزله ويتوجه لمسكن والدها الذي يتواجد على بعد 3 كلم من مركز بلدية البلالة، وعند وصوله دخل في نزاع مع شقيق زوجته ووالدها، وطلب من الضحية مرافقته بمعية ابنتيه، مهددا إياها بالخنجر في حال رفضها. وصرح المتهم بأن زوجته وعند وصولهما مدخل بلدية البلالة قامت بسبه، ما جعله يستعمل الخنجر الذي بيده لنحرها، في طعنة بيّن الطبيب الشرعي أن طولها بلغ 37 سنتيمترا وبعمق وصل 7 سنتميترات واقترب من فصل الرأس عن جسدها، وبين المتهم بأنه في خلاف دائم مع زوجته، وقد غادرت منزله سابقا لفترة 8 أشهر ورفضت العودة ما جعله يقوم بخطبة فتاة تعمل بمعهد التكوين المهني بمسكيانة الذي تتربص فيه زوجته، في محاولة منه لدفعها للعودة وهو ما حصل بعدها. وذكر المتهم الذي مر على زواجه بالضحية فترة 14 سنة، بأنه كان في لحظة غضب، مضيفا بأنه يقطن بمنزل ترجع ملكيته لشقيق زوجته المتوفية، وأنه استفاد من سكن اجتماعي، وجاء في محاضر سماع المتهم عند عناصر الدرك الوطني، بأنه أخطر زوجته بأن السكن الاجتماعي سيخصصه لخطيبته، الأمر الذي أثار حفيظة الضحية وجعلها تنسحب غاضبة لمنزله والدها.