كشف مدير التربية لولاية الطارف، الدكتور عزالدين جيلالي، في تصريح «للنصر» أمس ،عن تعليق الدراسة بصفة مؤقتة عبر 4 أفواج تربوية موزعة على 4بلديات، في إجراء احترازي و وقائي حفاظا على صحة التلاميذ، بعد الاشتباه في إصابة أساتذة بفيروس كورونا المستجد. و قال المسؤول، بأن تعليق الدراسة مؤقتا، مس فوجا تربويا بابتدائية متواجدة في بلدية القالة، فوجان تربويان بابتدائيتين ببلدية بوثلجة وفوج تربوي بمتوسطة بلدية الشط، بعد ظهور أعراض الفيروس على الأساتذة المشتبه فيهم، مما دفع القائمين لاتخاذ القرار بتعليق الدراسة مؤقتا بالأفواج المذكورة، إلى حين ظهور نتائج التحاليل المخبرية ، في الوقت الذي تعكف فيه مصالح الصحة المدرسية وفرق صحية، على معاينة المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، للوقوف عن كثب على الظروف الصحية للتلاميذ و الإجراءات المتخذة للوقاية من الجائحة ومدى تنفيذ والتقيد بالبروتوكول الصحي للتصدي للوباء، موازاة مع تدخل البلديات والمصالح المعنية لتعقيم وتنظيف ساحات المؤسسات ومحيطها الخارجي. وقد أثار تعليق الدراسة ببعض المؤسسات التعليمية، حالة من الذعر في أوساط الأسرة التربوية والأولياء، خاصة في ظل عدم التقيد بالبروتوكول الصحي عبر عديد المؤسسات التربوية، رغم تعليمات السلطات العمومية، لاسيما ما تعلق باستعمال الكمامة و التعقيم و احترام التباعد الجسدي و هو ما دفع بعض الأولياء إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة خوفا عليهم من انعكاسات الإصابة بفيروس كورونا، كذلك الحال بالنسبة لبعض الأساتذة الذين فضلوا تمديد عطلتهم والدخول في عطلة مرضية ريثما تستقر الأوضاع الصحية. في حين دقت فيه بعض جمعيات أولياء التلاميذ في شكاوى وتقارير مرفوعة للجهات الوصية، ناقوس الخطر من مغبة وقوع كارثة وبائية وصحية نتيجة لتفشي وباء كورونا، مناشدين السلطات المحلية تفعيل البروتوكول الصحي، من خلال تكليف لجان وفرق صحية بمعاينات و زيارات ميدانية للوقوف على الوضع قبل فوات الأوان، كما استعجلت الجمعيات تدخل الهيئات الصحية وكل الفاعلين من أجل تدعيم وتزويد المرافق التربوية بوسائل الوقاية، على غرار الأقنعة ومواد التنظيف والتعقيم أمام محدودية إمكانيات هذه المؤسسات التي تحتاج اليوم إلى تجند والتفاف الجميع حولها لحماية التلاميذ و العاملين فيها من الإصابة بكوفيد19. و أشارت مصادرنا، إلى اقتناء الولاية من ميزانيتها لكميات من مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، لتوزيعها على المدارس الابتدائية، إضافة إلى تبرعات بعض المؤسسات و المحسنين و الجمعيات، مع إطلاق حملات توعوية واسعة بمشاركة كل الفاعلين لتحسيس الأولياء بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية و الصحية، خصوصا ارتداء الكمامات للتلاميذ و دعوتهم للتباعد الجسدي و دعم مخزون المؤسسات التربوية بمواد التعقيم و التنظيف .