اعتبر رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر قرار اعتماد ملعب الإخوة بوشليق أهم مكسب في الوقت الراهن، بعدما خلّص الفريق من أكبر إشكالية، كما أبدى بن ناصر في حوار مع النصر، الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل النجم، وذهب إلى حد الجزم بأن التركيبة الحالية قادرة على التنافس على المراكز الأولى. nنستهل هذا الحوار بالاستفسار عن قرار لجنة المعاينة التي زارت أمس ملعب مقرة؟ نتيجة هذه الزيارة، كانت إعطاء الضوء الأخضر للفريق من أجل العودة للاستقبال في مقرة، لأن اللجنة وقفت على الأشغال التي قمنا بها، والتي خصصت بالأساس لرفع التحفظات المسجلة خلال الزيارة الأولى، والأمر لم يكن بالسهولة التي قد يتصورها البعض، بل أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على التحرك في منتصف الأسبوع المنصرم، لبرمجة أشغال بوتيرة استعجالية، و»الروتوشات» الأخيرة كان من الصعب تداركها، ومع ذلك فقد كللت المجهودات التي بذلتها كل الأطراف باعتماد ملعب الإخوة بوشليق بصفة رسمية، وبالتالي تخليص الفريق من أكبر مشكل واجهه الموسم الماضي، لأننا لعبنا كل المباريات خارج الديار، وإستراتيجية العمل التي سطرناها لا تتوقف عند تأهيل الملعب فقط، بل نسعى لاستغلال فضاءات أخرى، وتحويلها إلى مرافق للإيواء والإطعام تابعة للفريق. nوماذا عن تحضيرات الفريق تحسبا للموسم القادم، والتي بلغت مرحلة جد متقدمة في ظروف استثنائية؟ فيروس كورونا تسبب في شلل كروي في كل بلدان العالم، والتعايش معه كان من الضروريات، لذا فقد كان استئناف النشاط الكروي في بلادنا خطوة لا بد منها، وعودة فرق الرابطة المحترفة إلى أجواء التدريبات كانت وفق بروتوكول صحي صارم، لأن العواقب قد تكون وخيمة إذا ما تحولت أماكن تجميع اللاعبين إلى «بؤر» لانتشار الوباء، وهنا يبرز الدور الكبير للطواقم الطبية على مستوى النوادي، ولحد الآن فإن فريقنا لم يسجل أي إصابة بالفيروس في أوساط اللاعبين، وقد كنت الوحيد الذي تم اكتشاف حالتي المؤكدة، والتحضيرات تجري في ظروف ممتازة، بعد إجراء 3 مراحل، مع إقامة تربصين بالبرج وسطيف، مما مكن من بلوغ مرحلة جد متقدمة من الجاهزية. nلكننا سجلنا العديد من الإصابات لدى اللاعبين في فترة التحضير، فما تعليقك على ذلك؟ ليس من السهل الدخول باللاعبين مباشرة في أجواء التحضيرات بعد توقف طويل قارب السبعة أشهر، ومع ذلك فإن الإصابات التي سجلناها لم تكن بسبب كثافة المجهود البدني، وإنما هي إصابات قديمة، فقريشي مازال يعاني من أثار إصابة، كان قد تعرض لها الموسم الفارط، الأمر الذي حال دون انضمامه إلى المجموعة، بعد قرابة شهرين من الشروع في التدريبات، بينما تأثر كل من برنو، حميد وفقعاص بإصابات خفيفة، في الوقت الذي كانت فيه إصابة ريغي نتيجة احتكاك جسدي مع زميل له في إحدى الحصص التدريبية، وعليه يمكن القول بأن هذه الإصابات لم تكن بسبب العمل المنجز في هذه التحضيرات، ولو أنها أثرت نسبيا على برنامج الطاقم الفني، سيما أنها تزامنت وشروع الفريق في تطبيق العمل التقني والتكتيكي. nوماذا عن الأهداف التي سطرتموها خلال الموسم المقبل؟ المؤشرات الأولية تبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل، لأن تجربة الموسم الماضي كانت قاسية، وكادت تكلفنا السقوط، لكنها أجبرتنا على استخلاص العبر، وعليه فقد قررنا القيام بثورة وسط التعداد باستقدامات مدروسة، ولو أن ذلك لم يمنعنا من البقاء أوفياء لسياستنا، والمبنية على مراعاة الوضعية المالية للنادي، لأن كتلة الأجور الحالية لا تتجاوز 1,8 مليار سنتيم شهريا لكل اللاعبين ومختلف الطواقم، لكن التعداد جعل الكل في مقرة يبدي تفاؤله المسبق، والفريق خاض إلى حد الآن 7 لقاءات ودية، أبان فيها عن وجه دفعنا إلى رفع عارضة الطموحات عاليا، إذ أننا قادرون على التنافس على المراكز الأولى لو توفرت لنا الإمكانيات المادية اللازمة، وبالتالي فإن هدفنا يبقى منحصرا في ضمان البقاء بكل أريحية.