فتحت مساء أمس، وحدة فحص لاستقبال مرضى كوفيد 19 بالمستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، تعتبر الأولى من نوعها وطنيا، بعد تزويدها بالأكسجين الحائطي، كما تتوفر على 15 سريرا قابلة للارتفاع للضعف في الحالات المستعجلة. ودخلت الوحدة الجديدة حيز الخدمة في الساعة الرابعة مساء، حيث شرعت إدارة المستشفى في تحويل بعض المصابين بفيروس كورونا إليها، إذ تتوفر على 15 سريرا وهو رقم يمكن رفعه إلى 30 في حالة تفاقم الوضعية الوبائية. وتقع الوحدة الجديدة، بمحاذاة مصلحة طب الأطفال، حيث خصص لها جناح بمدخل المستشفى لتفادي نقل العدوى إلى داخل باقي الأقسام، كما تضم 3 قاعات، اثنتان منها على يمين رواق مزود بكراس خصصت لمرافقي المرضى، وتقع قاعة كبيرة بها 7 أسرة بمحاذاة أخرى صغيرة للفحص والمعاينة، فيما تقع قاعة ثالثة على اليسار وتضم 8 أسرة، ولاحظنا أن القاعتين تتوفران على أوكسجين حائطي، إضافة إلى مرحاض مهيأ وإنارة مميزة. وقال رئيس الوحدة، سليم بن ثلجون، إنه بفضل المجهودات المبذولة من طرف الإدارة و الطاقم الطبي والشبه طبي، ستعمل الوحدة الجديدة ل 24 على 24 ساعة، وسيتم استقبال كل المرضى مهما كانت حالتهم ومهما اختلفت عناوين سكناهم. و أبرز المتحدث أن هذه الوحدة تعتبر الأولى من نوعها وطنيا كونها مزودة بالأوكسجين الحائطي، بعد أن كانت المصالح الأخرى تعمل بقارورات الأوكسجين والتي يصعب نقلها من مصلحة أو قاعة إلى أخرى، مضيفا أن كل الظروف متوفرة للمرضى ما سيرفع من حظوظ إنقاذ المصابين بنسبة 90 بالمئة. كما أكد المسؤول، أن الفترة المخصصة لمكوث المرضى في الوحدة تتراوح ما بين 24 إلى 48 ساعة، حيث يتم توجيه الحالات الخطيرة أو المستعصية إلى مصالح كوفيد بالمستشفى الجامعي من أجل تلقي الرعاية الطبية، قصد إتاحة تلك الأسرّة لمرضى آخرين. وأضاف المتحدث، أن الوحدة تتوفر على قاعة فحص أين تتم معاينة المريض ومعرفة كمية الأوكسجين في الدم، وعلى إثرها يمكن تشخيص حالته، موضحا أنه في حالة ما إذا كان لا يعاني من أعراض خطيرة فإنه يوجه لاقتناء الأدوية وتتم متابعة حالته دوريا، فيما يتم إبقاء الحالات الخطيرة بالوحدة ثم يتم تحويلها إلى المصالح الأخرى، وجلها حسب المتحدث، مصابة بأمراض مزمنة أو متقدمة في السن، مذكرا أن المعنيين يخضعون للكشوفات اللازمة على غرار جهاز سكانير مع الأدوية الضرورية من أجل العلاج. وتضم وحدة فحص كوفيد، 3 أطباء وممرضون ومساعدون إداريون يعملون ل 24 ساعة على 24، حسب ما أكده السيد بن ثلجون للنصر، كما ذكر أن كل أطباء المستشفى معنيون بالمناوبة سواء كانوا عامين أو مختصين أو مقيمين، وأضاف أن مميزات الوحدة الجديدة تتمثل في استقبال كل المرضى مهما اختلفت حالتهم، وكذا توفرها على الأوكسجين الحائطي الذي سيساهم في إنقاذهم، حيث اعتبره عاملا أساسيا في العلاج، وقال أيضا أن هذه الوحدة سترفع الضغط عن بقية المصالح بما أن المريض سيمكث بها لمدة تصل إلى 48 ساعة. كما أكد المكلف بالإعلام في المستشفى الجامعي، عزيز كعبوش، مكوث 126 مصابا بفيروس كورونا في مختلف المصالح بالمستشفى، حيث يرقد 20 في قسم الإنعاش و43 في مصلحة الأمراض المعدية و53 حالة مؤكدة في مصلحة الطب الداخلي و10 في مصلحة كوفيد. وأضاف المتحدث، أن إدارة المستشفى ستلجأ إلى الخطة «ب» في حالة تفاقم الوضعية الوبائية في قسنطينة، حيث ستستغل 80 سريرا في مصلحة طب الأطفال و30 في قسم الإنعاش ما سيرفع عدد الأسرة إلى 110 كاحتياطات متخذة. و في سياق متصل، أكد مدير مستشفى محمد بوضياف بالخروب، طايق نذير، أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها والحالات المؤكدة التي تستقبلها مصالحه، قد ارتفع بعشر مرات، ممثلا بعدد الحالات المسجلة خلال آخر 3 أيام والذي تراوح بين 40 إلى 55 مريضا يوميا، فيما كان قبل أسابيع منحصرا بين 3 إلى 5 حالات. و أضاف طايق أن عدد المرضى الماكثين بمصلحة كوفيد في المستشفى، وصل إلى 58 كلهم يتلقون العلاج اللازم، فيما لم يزد عددهم قبل أسابيع عن 7، موضحا أن الحالات ارتفعت إلى عشرة ثم 20 لتصل إلى 30 ثم وصلت اليوم إلى أكثر من 50 حالة.