كشفت مخلفات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة شتاء 2022 بالكاميرون، عن هوية 4 متأهلين، حجزوا أولى التذاكر المؤدية إلى النسخة 33 من العرس القاري، ويتعلق الأمر بحامل اللقب المنتخب الوطني، ووصيفه منتخب السنغال، إضافة إلى منتخبي تونسومالي، وهو الرباعي الذي يعد من المنشطين التقليديين لفعاليات «الكان»، ولو أن منتخبات أخرى ضمنت بنسبة كبيرة مشاركتها في الطبعة القادمة، في صورة المغرب، مصر والمفاجأة السارة منتخب جزر القمر، الذي يبقى على مرمى حجر، من تحقيق تأهل تاريخي. ويبقى منتخب السنغال الوحيد، الذي نجح إلى حد الآن في حصد العلامة الكاملة، بإحرازه 4 انتصارات متتالية، ليكرر بذلك ما حققه في تصفيات النسخة الفارطة، لما تأهل بتقدير ممتاز، عقب فوزه في كل اللقاءات، بينما نجحت المنتخبات العربية «الكبيرة»، في تأدية مشوار تصفوي دون تذوق مرارة الهزيمة، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي حسم مصير أولى التذاكر على مستوى المجموعة الثامنة، بفضل التعادل الذي عاد به من العاصمة الزيمبابوية هراري، لأن رصيد 10 نقاط، كان كافيا لتمكين الخضر، من الاطمئنان على تذكرة المشاركة في دورة الكاميرون، شأنه شأن المنتخب التونسي، الذي رسّم تأهله عقب نجاحه في تجنب الهزيمة في تانزانيا، لأن هذه النقطة مكنت «نسور قرطاج» من التحليق عاليا في صدارة الفوج العاشر، بفارق 6 نقاط عن التانزانيين، وحسابات فارق الأهداف في المواجهات المباشرة، ترجح كفة «التوانسة»، ولو أن هذه الحسابات أجلت ترسيم تأهل المنتخب المغربي، الذي بلغ نفس الرصيد بفضل الفوز الثمين، الذي حققه في إفريقيا الوسطى، لكن تأكد «أسود الأطلس» من التأهل، يبقى مرهونا بحصد نقطة في المواجهتين المتبقيتين أمام البورندي وموريتانيا. رابع المتأهلين إلى «كان 2022»، كان منتخب مالي، الذي اقتطع تأشيرته إثر نجاحه في العودة بكامل الزاد من العاصمة الناميبية ويندهوك، وهو الفوز الذي مكن «نسور باماكو»، من تعزيز مركزهم في صدارة الفوج الأول، مع السماح لمنتخب غينيا، بمد خطوة عملاقة نحو ضمان التأهل، لأن منتخب ناميبيا رهن نسبة كبيرة من آماله. إلى ذلك، فإن منتخب مصر عاد من بعيد في التصفيات، وذلك بتجديد فوزه على منتخب الطوغو، حيث عاد «الفراعنة» بانتصار ثمين وعريض من لومي، سمح لهم بالاطمئنان، وبنسبة كبيرة جدا على تأشيرة التأهل إلى النسخة القادمة من العرس القاري، سيما وأن الرؤية اتضحت نسبيا على مستوى المجموعة السابعة، بعد نجاح منتخب جزر القمر، في مواصلة التألق وتفجير المفاجآت «المدوية»، لأن الفوز على كينيا، مكن هذا المنتخب من تقاسم صدارة الفوج مع مصر، والابتعاد بفارق 5 نقاط عن الكينيين، الأمر الذي يضع منتخب جزر القمر، على بعد خطوة واحدة من انجاز تاريخي، وذلك بتنشيط فعاليات العرس القاري، لأول مرة في تاريخه. على صعيد آخر، فإن منتخب جنوب السودان حقق فوزا تاريخيا على أوغندا، هو الأول له في دور المجموعات، وكان على حساب منافس كان قد نشط الطبعة المنصرمة من «الكان، وهذا التعثر أزاح الأوغنديين من صدارة المجموعة الثانية، خاصة بعد نجاح منتخب بوركينافاسو في إحراز تعادل في مالاوي، بينما اختلطت حسابات الفوج الثالث بانهزام غانا في السودان، كما بعثر منتخب غامبيا معطيات المجموعة الرابعة بفوزه على الغابون، في الوقت الذي استعادت فيه إثيوبيا حظوظها في التأهل، بفضل انتصارها العريض على النيجر، وقد تزامن ذلك مع افتراق مدغشقر وكوت ديفوار على التعادل، كما جددت نيجيريا تعادلها مع سيراليون، لتحافظ على صدارة المجموعة، وبأفضلية في التأهل رفقة البنين.