لم تمر سوى أيام معدودات عن انطلاق الموسم الكروي الجديد، حتى بدأ الحديث عن مشاكل البرمجة على مستوى الرابطة المحترفة الأولى، ومدى قدرتها على إنهاء البطولة شهر جويلية ، مثلما صرح به عبد الكريم مدوار، خاصة بعد تأجيل أربع مباريات في ظرف جولتين، بسبب مشاركة كل من شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، في الدور التمهيدي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية. ويبقى هذا الرقم مرشحا للارتفاع، خاصة في حال ضمن كل من الشباب والمولودية تأهلهما إلى الدور المقبل، دون أن ننسى دخول ممثلي الجزائر منافسة الكاف وفاق سطيف وشبيبة القبائل في الأيام القليلة المقبلة، ما سيجعل عدد المباريات المؤجلة، يصل الرقم عشرة في غضون أربع جولات فقط، في وقت لم يحدد بعد موعد خوض اللقاءات المؤجلة، ما يوحي بموسم معقد على مستوى البرمجة، عكس ما صرح به المسؤول الأول على الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، عندما أكد قدرة ذات الهيئة على تسيير الموسم، وإنهاء مرحلة الذهاب يوم الثاني مارس المقبل. ودون شك، فإن أكبر إشكال سيواجه الرابطة المحترفة، هو إيجاد رزنامة مريحة للأندية المشاركة في المنافسات القارية، التي تطلب مساعدتها ووضع برمجة، تمكنها من خوض مباريات رابطة الأبطال أو الكاف في ظروف جيدة، خاصة في ظل ضيق الوقت، الذي زاده تعنت مسؤولي الأندية، وإصرارهم على خوض بطولة من 38 جولة تعقيدا. وفي السياق ذاته، وما يؤكد وجود خلل على مستوى البرمجة، هو أن الرابطة المحترفة، لم تفرج عن برنامج الجولة الثانية سوى أمسية الإثنين، وهو ما لا يتماشى مع المنحنى الأسبوعي للتحضيرات للمدربين، الذين يفترض اعلامهم بموعد خوض المباراة المقبلة قبل إجراء اللقاء الذي يسبقها، من أجل ضبط برنامج التدريبات، مثلما يحدث في كل بطولات العالم، التي تضع برنامج كل الجولات قبل انطلاق الموسم الكروي. على صعيد آخر، يبدو أن الرابطة ستقع في مشكلة عويصة، خاصة بعد بدء مباريات منافسة كأس الجمهورية، دون أن ننسى فترات التوقف الدولية المقبلة، وأولها «الأسبوع الدولي» المبرمج شهر مارس المقبل، وهو سيضع رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار في موقف على المحك، وهو الذي يراهن وهيئته على إنهاء الموسم في شهر جويلية.