سيتم الشروع قريبا، في تنفيذ الأشغال الخاصة بربط المزارع و المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، بعد أن حظي القطاع في ولاية بسكرة، ببرنامج هام يتضمن ربط المحيطات الفلاحية بالطاقة الكهربائية، بقوام فيزيائي يقدر ب230 كم، حسب ما استفيد من المديرية الوصية. و استناد للمصدر، فإن العملية تشمل في الوقت الراهن ربط 29 مجموعة فلاحية موزعة على كافة بلديات الولاية، بعد إحصائها ميدانيا من قبل اللجان المختصة و هي تهدف إلى تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي، اعتبارا من المقومات الكبيرة التي تستحوذ عليها مختلف المناطق بالولاية، تلبية لمطالب الفلاحين و الحد من معاناتهم في المجال الطاقوي، بعد تكبدهم لخسائر فادحة في الإنتاج و زيادة التكاليف التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم رغم خصوصية ما تنتجه مزارعهم. حيث ينحصر انشغال الفلاحين المتواجدين بجميع البلديات في مجال شق المسالك و الكهرباء الذي يعد أهم شريان للحياة بالنسبة لآلاف الفلاحين الممارسين، فبدونه تتوقف عوامل النمو على مستوى المساحات المسقية لجميع المنتجات. و انطلاقا من اعتماد معظم الفلاحين في عملية الري على المناقب و الآبار، فإنه يجعل من الكهرباء عاملا أساسيا في النشاط الزراعي و في السياق، ينتظر أن يغطي المشروع المذكور نسبة كبيرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر على ذات الطاقة بحكم شساعة و ترامي المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء الولاية في ظل التوسع المطرد في المساحات المسقية، ما أدى إلى ظهور بعض العجز من حيث تغطية جميع الاحتياجات. الأمر الذي دفع بالسلطات الولائية بالتنسيق مع الجهات المختصة، إلى السعي الجاد من أجل تسجيل عمليات تتعلق بالكهرباء و غيرها في إطار دعم القطاع الذي يعد قاطرة الاقتصاد المحلي، حيث تعد بسكرة ولاية مرجعية بامتياز في المجال الفلاحي و سلة وطنية في مختلف الشعب.