مشروع لربط 267 محيطا فلاحيا بالكهرباء حظي قطاع الفلاحة بولاية بسكرة، ببرنامج هام يتضمن ربط المحيطات الفلاحية بالطاقة الكهربائية بقوام فيزيائي يقدر ب1001 كم مقسم إلى 3 مراحل موزعة على 33 بلدية، و يشمل 267 محيطا فلاحيا. و حسبما جاء في بيان لمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بالولاية، فإن العملية خصص لها غلاف مالي قدره2.9 مليار دج، أنجز منها725 كلم فيما يوجد في طور الإنجاز44.776كم و162.496 في مرحلة المناقصة، و بقيت96 كم في طور الدراسة، و هي تهدف إلى تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي اعتبارا من المقومات الكبيرة التي تستحوذ عليها مختلف المناطق الفلاحية بالولاية، تلبية لمطالب الفلاحين و الحد من معاناتهم في المجال الطاقوي بعد تكبدهم لخسائر فادحة في الإنتاج، و زيادة التكاليف التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم رغم خصوصية ما تنتجه مزارعهم، بحيث عادة ما ينحصر انشغال الفلاحين المتواجدين بجميع البلديات في مجال الكهرباء، و الذي يعد أهم شريان للحياة بالنسبة للآلاف الفلاحين فبدونه تتوقف عوامل النمو على مستوى واحات النخيل و المساحات المسقية لجميع المنتجات في ظل اعتماد معظم ولايات الوطن، على ما تجود به المستثمرات الفلاحية بالولاية.و انطلاقا من اعتماد معظم الفلاحين في عملية الري على المناقب و الآبار، فإنه يجعل من الكهرباء عاملا أساسيا في النشاط الزراعي، و ينتظر أن يغطي المشروع المذكور نسبة كبيرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر على ذات الطاقة بحكم شساعة و ترامي المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء الولاية، وكذا التوسع المطرد في المساحات المسقية، وارتفاع عدد الفلاحين ما أدى إلى ظهور بعض العجز في السنوات الأخيرة من حيث تغطية جميع الاحتياجات، الأمر الذي دفع بالسلطات المختصة إلى السعي الجاد من أجل تسجيل عمليات تتعلق بالكهرباء و غيرها في إطار دعم القطاع الذي يعد قاطرة الاقتصاد المحلي، حيث تعد بسكرة ولاية مرجعية بامتياز في المجال الفلاحي، خاصة في إنتاج التمور، حيث تحصي ما يزيد عن 4.6 مليون نخلة مختلفة الأنواع، زيادة على احتلالها الريادة وطنيا في مجال الزراعات المحمية.