ذكرت شركة الكهرباء و الغاز لولاية قالمة، بأن التعدي على شبكات الكهرباء و الغاز بالبناء و الحفر، أخذ أبعادا خطيرة، مؤكدة على أن ما لا يقل عن 125 حالة اعتداء تعد قنابل موقوتة قد تسبب كوارث و خسائر في الأرواح و الممتلكات، محذرة من مغبة الاستمرار في هذه الاعتداءات. و أوضحت الشركة في بيان تلقت النصر نسخة منه يوم الثلاثاء، بأنه تم تسجيل العديد من حالات التعدي على شبكات التوزيع للطاقة الكهربائية و الغازية بمختلف مناطق ولاية قالمة، السنة الجارية. مضيفة بأن أبرز الاعتداءات المسجلة على مستوى شبكات توزيع الكهرباء و الغاز، مردها قيام المخالفين بالبناء العشوائي و توسيع سكناتهم بمحاذاة أو فوق الشبكة الغازية، حيث أحصت المديرية في هذا الإطار، ما يقارب 125 حالة تعدي تعتبر قنبلة موقوتة قد تنطوي على مخاطر كبيرة. و اشتكت شركة الكهرباء و الغاز بقالمة، من عدم احترام المسافات و حدود الحماية أثناء أشغال البناء التي تقوم بها بعض المقاولات العمومية أو الخاصة، أو حتى من قبل مجهولين، لاسيما خلال أشغال الحفر، حيث تم تسجيل 457 حالة تعدي على شبكة الغاز و 235 على شبكة الكهرباء بطول يصل إلى 98 كلم. و أمام هذا الوضع غير المسبوق، دعت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بقالمة جميع المقاولات العمومية و الخاصة، للتقرب من المصالح المعنية لإصدار الرخص و طلب الاستشارة التقنية حول وضعية المنشآت للشبكتين الكهربائية و الغازية الموجودة بمواقع البناء و مختلف المشاريع قيد الإنجاز و هذا لتفادي الأخطاء التي تؤدي إلى تخريب الشبكة و قطع الإمداد و إلحاق خسائر كبيرة أثقلت كاهل الشركة في السنوات الأخيرة. و أوضحت الشركة، بأن هذه الاعتداءات لا تقتصر على حرمان المواطنين من الكهرباء و الغاز فقط، بل تودي أيضا بحياة الأشخاص؛ داعية المواطنين للتحلي بالمسؤولية و المساهمة في جهود الحفاظ على الأملاك العمومية. حيث تسببت حالات الاعتداء خسائر مادية كبيرة للشركة، حيث تعود 85 بالمائة من الانقطاعات إلى هذه الاعتداءات. و قد أودعت مديرية التوزيع بقالمة، 59 شكوى لدى الجهات القضائية، تتعلق بالاعتداء على شبكات التوزيع و مخالفة إجراءات الحماية، في محاولة لصد هذه الاعتداءات و إجبار المواطنين و شركات البناء على التقيد بإجراءات الأمان خلال أشغال الحفر و البناء.