نقص مياه السقي يؤرق فلاحيبلدية بئر حدادة يشتكي فلاحو بلدية بئر حدادة الواقعة بدائرة عين أزال جنوب ولاية سطيف من نقص كبير في المياه الموجهة للسقي الفلاحي، الأمر الذي يؤثر على نشاطهم المتمثل في زراعة مختلف أنواع الخضر داخل البيوت البلاستيكية، والذي يعد مصدر رزق العديد من العائلات القاطنة بقرى ومداشر البلدية.وحسب ممثلي هؤلاء الفلاحين فإن هذا النشاط يوفر مناصب الشغل للشباب البطال على مدار ثمانية أشهر، خلال الفترة الممتدة من شهر أفريل إلى شهر نوفمبر من كل سنة، وذلك باعتبار أن المنطقة تتوفر على أزيد من 5000 بيت بلاستيكي مخصصة لإنتاج الخضر.وحسب ذات المصدر فإن إشكالية نقص المياه على مستوى الآبار الارتوازية أرغمت العديد من الفلاحين إلى الهجرة نحو الولايات الأخرى المشهورة في هذا النشاط على غرار ولاية أدرار التي هاجر إليها أزيد من 50 فلاحا بسبب البطالة الناجمة أساسا عن الإشكالية المذكورة، مع العلم أن تكاليف الهجرة تتطلب مبالغ مالية باهضة، ذلك أن كل فلاح يضطر إلى دفع مبلغ يتراوح بين سعبة وثمانية ملايين سنتيم مقابل نقل بيوته البلاستيكية على متن شاحنة مقطورة، وزيادة ذلك يضطر أيضا إلى دفع نفس المبلغ أو أكثر لنقل الغبار الذي يستعمل في تسميد التربة وحسب ذات المصدر فإنه تم نقل أزيد من 1500 بيت بلاستيكي نحو ولاية أدرار لوحدها، ناهيك عن البيوت الأخرى التي تم نقلها إلى ولاية بسكرة المشهورة في هذا النشاط.فلاحو المنطقة يطالبون السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية ومدير الري بالسماح لهم بتنظيف آبارهم وكذا الزيادة في عمقها بحوالي 10 إلى 15 مترا، مع العلم أن سبب ردم هذه الآبار هو دوي المتفجرات الذي ينبعث من المحاجر المجاورة للأراضي الفلاحية والتي يفوق عددها 12 محجرة ذات المصدر أوضح أن هذه المحاجر تؤثر سلبا على مردودهم الفلاحي بسبب الغبار الذي يتصاعد منها، والذي ينعكس سلبا على النباتات وعلى المحيط ككل.ذات المصدر أكد أن حصول الفلاحين على الرخص التي ستسمح لهم من تنظيف الآبار المذكورة والزيادة في عمقها ستساهم بطريقة فعالة في المحافظة على اليد العاملة الحالية، وكذا رفع الانتاج مما يعود على المنطقة بالفائدة، مع العلم أن السقي عن طريق التقطير على مستوى البيوت البلاستيكية لا يتطلب كميات كبيرة من المياه مثل الفلاحة العادية. وتجدر الإشارة أن سلطات ولاية سطيف كانت قد أصدرت قرارا في السنوات الأخيرة يمنع عمليات حفر الآبار على المستوى المنطقة الجنوبية للولاية، وهذا بغرض الحفاظ على منسوب المياه الجوفية الذي عرف نقصا كبيرا، باعتبار أن الأولوية تتمثل في تخصيص هذه المياه لتزويد سكان مختلف القرى والمداشر. صالح بولعراوي