شرعت بلدية قسنطينة منذ أيام، في حملة موسعة للإحصاء الشامل لجميع الممتلكات التابعة لها، و من بينها المحلات و الحظائر و اللوحات و اللافتات الإشهارية، حيث وجهت أكثر من مئة إعذار لمتأخرين عن الدفع، في حين تسعى إلى تحصيل إيراداتها قبل نهاية الشهر الجاري. وانطلقت الحملة منذ يوم 22 نوفمبر الماضي، حيث أوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالممتلكات والمالية، كمال بريرش، في تصريح للنصر، أن جميع القطاعات الحضرية قد تلقت مراسلات من أجل إحصاء الممتلكات الموجودة ضمن حيزها، بينما أشار إلى وجود بعض التجار ممن لم يدفعوا تكاليف كراء المحلات منذ 4 سنوات. وأضاف نفس المصدر أن البلدية وجهت، إلى غاية الوقت الحالي، أكثر من مئة إعذار للمتخلفين عن التسديد، لافتا أن الإجراءات القانونية ستتخذ ضد من يرفضون تسوية وضعيتهم، كما نبه أن العملية كشفت عن محلات أغلقها أصحابها بعدما اكترَوها، في حين تمس نفس الحملة الحظائر الشرعية التابعة لممتلكات البلدية، بما فيها أماكن الركن الخاصة ببعض الفنادق في وسط المدينة. وتشمل عملية تحصيل الإيرادات الخاصة بالممتلكات إحصاءها وتحديد وضعية كل واحدة منها، مثلما أكد نائب رئيس البلدية، حيث ذكر لنا أن الشق الثاني من المهمة يتمثل في الاطلاع على وضعية اللوحات واللافتات الإشهارية، سواء كانت كبيرة مثل التي تعلق على حواف الطرقات، أو اللوحات الصغيرة التي يعلقها أصحاب المهن المنظمة مثل الأطباء والمحامين، بحسب ما أوضحه لنا. وقد أزالت البلدية لافتة كبيرة تابعة لأحد الفنادق الموجودة بوسط المدينة، بعد أن علقت عند مدخل جسر سيدي راشد من أجل توجيه الباحثين عن الفندق، دون استشارة البلدية أو إعلامها أو احترام الإجراءات المعمول بها، في حين أوضح أن جميع اللافتات التي يرفض أصحابها دفع المستحقات للبلدية ستُزال. وأكد لنا المسؤول أن بعض أصحاب اللافتات المضيئة يقومون بتغذيتها بالكهرباء من أعمدة الإنارة العمومية بصورة فوضوية عندما تعلق على الأعمدة أو بالقرب منها، في حين ذكر لنا أن قيمة الكراء الخاصة باللوحات تتراوح بين 1700 و5000 دينار. وذكر نفس المصدر أن عملية الإحصاء والتحصيل جارية منذ ثلاثة أيام على مستوى سوق بومزو بوسط مدينة قسنطينة.