سكان نهج الثوار يستعجلون الترحيل ويحذرون من إنهيار وشيك للبنايات طالب مساء أمس الأول سكان نهج الثوار وسط مدينة قسنطينة بالأولوية في الترحيل وحذروا من انهيار وشيك لمائات البنايات. جمعية الحي تنقلت إلى جانب مجموعة من السكان الممثلين لمختلف الأنهج إلى ديوان الوالي للاحتجاج على تجاهل السلطات لوضعية لا تحتمل التأجيل وأشاروا بأن ما لا يقل عن 600 عائلة تقيم وسط الركام وفي بنايات شبه مهدمة وآيلة للسقوط بين لحظة وأخرى وعبر المواطنون عن استغرابهم للمنطق المنتهج في عمليات الترحيل معتبرين حيهم حالة لا تحتمل التأجيل وأولوية تسبق أحياء تمت إزالتها في عمليات الترحيل الأخيرة، حيث أشاروا بأن الحي قديم ويقع في المنطقة الحمراء للإنزلاقات وسكانه معرضون للخطر بفعل التصدعات الكبيرة و الانكسارات الأرضية التي أثرت على البنايات وزرعت الخوف في النفوس إضافة إلى الظروف السيئة و انعدام أدنى الشروط داخل الحي، بسبب التسربات المائية وعدم توفر الغاز و انتشار الروائح الكريهة وغيرها من العوامل التي حولت يوميات السكان إلى جحيم وجعلتهم يعيشون على أمل مغادرة الحي دون حصول انهيارات مميتة. رئيس ديوان الوالي استقبل المحتجين وأكد لهم بأن ملف الإنزلاقات مطروح على طاولة الوالي وبأنهم معنيون بالترحيل في أقرب الآجال، وقد سبق لمدير مؤسسة الهندسة والعمران “سو” ،المشرفة على البرامج السكنية الجديدة ، وأن أكد بأن الإنزلاقات ملف سيعالج بشكل منفصل عن الإحياء الهشة في إطار برنامج خاص وقد تم إحصاء المناطق المتضررة والموزعة خصوصا وسط وغرب مدينة قسنطينة، وهي مناطق أوصى مكتب الدراسات الفرنسي “سيمكسول” بإزالتها لكن السلطات أرجأت الأمر بسبب ما كان يعرف ببرنامج التحديث وما تطلبه من حصص سكنية تم توفيرها على حساب السكن الاجتماعي ومناطق الإنزلاقات.