تقرير يحذر من انهيار وشيك ل 116 مسكنا قديما ببوذراع صالح وجه القطاع الحضري بوذراع صالح تقريرا عاجلا لبلدية قسنطينة يحذر من خطر الانهيارات التي تتهدد أكثر من 160 عائلة بالحي القديم بسبب تزايد وتيرة الإنزلاقات في الثلاثة أيام الأخيرة ويستعجل التدخل السريع لإخلاء 14 مسكنا. مندوب القطاع تنقل منتصف ليلة أمس الأول إلى الحي لمعاينة وضعية 14 منزلا ظهرت بها تصدعات جديدة ليلة الأحد إلى الاثنين منها مسكن انهار جزئيا، حيث عاش الحي حالة من الرعب والترقب بداية من فجر أول أمس، بعد أن لاحظ السكان نزول أتربة من الجدران والأسقف و شعروا باهتزازات دفعت بهم إلى اتخاذ احتياطات تفاديا لحصول الكارثة، حيث تم إخلاء الغرف المنهارة خوفا من سقوطها وفضل المواطنون النوم في البهو أو حتى خارج المسكن، وقد جنبت فطنة السكان حصول كارثة حقيقية لعائلة تقطن المنزل رقم 18 الذي أنهار جزئيا، ست ساعات بعد إخلائه، حيث قال لنا رب العائلة أن الخوف انتابه فجرا وقرر عدم النوم داخل الغرفة المعتادة ولولا ذلك لهلكت كل العائلة في الانهيار الذي حصل في اليوم الموالي.تصدعات جديدة ظهرت بالسكنات الواقعة بالرواقين G وh بتعداد 14 مسكنا، قال لنا رئيس الجمعية، أنها تعد الأكثر خطورة بحي به 116 سكنا قديما، فيما أكد مندوب القطاع أنها ستنهار في أية لحظة في حال عدم الإسراع في إخلائها، وهو ما عايناها ميدانيا، حيث لاحظنا أن التشققات قد قسمت المساكن وفصلت هياكلها، كما أن الأرضيات قد أصبحت ذات مستويات مختلفة متجهة نحو الأسفل، مما جعل السكنات تتحول إلى أنفاق تطلب دخولها وضع أدراج، ولا تختلف وضعية الجدران كثيرا، حيث أنها اتخذت شكلا مائلا ويكفي إلقاء نظرة خارجية عليها للتأكد من أنها توشك على الانهيار.ديكور الإنهيارات تحول إلى مشهد مألوف لدى سكان حي بوذراع صالح القديم الذي يعد أول حي منكوب بالولاية، وذلك منذ سنة 1973 ،وهي سنة شهدت حصول أولى الانهيارات، لكن هذا الحي، الذي هو عبارة عن محتشد استعماري أختزل من برامج الترحيل المختلفة إلى أن تحول إلى نقطة سوداء قد تنتهي بكارثة، خاصة وأن السكان قد أكدوا بأن الإنزلاقات تتسارع وتيرتها في هذه الفترة من كل سنة، مبدين تخوفات كبيرة من تسجيل خسائر بشرية في انهيارات مفاجئة بعد أن تدهورت وضعية البنايات وإلى درجة لم تعد تحتمل التأجيل برأيهم.مصالح الحماية المدينة تنقلت ليلة أمس الأول إلى الحي وأعدت تقريرا بحالة الانهيار والحالة العامة، يعد الرابع من نوعه، حسب ما ذكره مسؤولو جمعية الحي، الذين يرون في الترحيل حتمية وأمرا مستعجلا، وهو نفس ما ذهب إليه مندوب القطاع الذي اعترف بخطورة الوضع وأراد من خلال التقرير الموجه للبلدية دق ناقوس الخطر وإخلاء مسؤوليته في حال حصول ما هو أسوأ.