وقَّع أول أمس المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، اتفاقية تعاون و مرافقة بيداغوجية مع المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان بالعاصمة، و تهدف الاتفاقية إلى بعث الأنشطة العلمية والثقافية المختلفة وخلق بيئة تجانس بين كل ما هو فني. و في هذا السياق أكد مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، على هامش توقيع الاتفاقية، بأنها تهدف إلى دعم و تعميق علاقات الشراكة بين المسرح الوطني الجزائري و المعهد العالي لحرف العرض و السمعي البصري ببرج الكيفان بالعاصمة، معهد الفنون الدرامية سابقا، مضيفا بأن هذه الاتفاقية تندرج في إطار مساعي الطرفين لتطوير و تحسين نوعية التكوين الفني، من خلال توفير فرص التواصل بين الطلبة و المهنيين في عالم المسرح، مؤكدا بأنه يأمل أن تضيف هذه الاتفاقية لبنة أخرى فعلا و نوعا للفن الرابع في الجزائر، كما تسمح الاتفاقية، حسبه، بالاستفادة من الفنانين الشباب و طلبة المعهد و تعميق المنظومة الثقافية. وفي السياق ذاته، أوضح مدير المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري محمد بوكراس، أن اتفاقية التعاون تكون تطبيقية وعملية أكثر منها نظرية، مضيفا بأن المسرح الوطني الذي مد يده إلى المعهد بهذه الاتفاقية، يكون قد مد يده إلى الشباب وإلى التكوين، مؤكدا بأن التكوين هو مستقبل الممارسة الفنية والممارسة المسرحية في الجزائر. و ثمن مدير المعهد كل الجهود التي يقوم بها المسرح الوطني الجزائري لدعم المعهد، مضيفا بأن هذه الاتفاقية بين المسرح الوطني والمعهد تهتم بالتكوين وتبادل الخبرات، و كل الضيوف الذين سيستضيفهم المعهد، من تقننين وخبراء ومهتمين بالمسرح مستقبلا، يكونون تحت تصرف المسرح الوطني الجزائري. و من أهم بنود الاتفاقية، حسب المتحدث، الإنتاج المشترك، وتوزيع الطلبة في العروض التي ينتجها المسرح الوطني، إلى جانب ذلك سيساهم السينوغرافيون والمخرجون كتقنين ومساعدين في الأعمال الإنتاجية التي يقوم بها المسرح الوطني، وفي نفس الوقت يتكفل المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري، بإيواء عناصر الفرق المسرحية و الممثلين والممثلات في إقامة المعهد، حسب الإمكانيات المتوفرة. و أشار في ذات السياق، إلى أن أبرز نقطة في هذه الاتفاقية، هي فتح مخبر مشترك، داعيا إلى تضافر كل الجهود لإنجاح المشروع الذي بادر به المسرح الوطني و يعد الأول من نوعه، ومن مهام هذا المخبر، حسب نفس المتحدث، مرافقة كل التجارب الشابة والجديدة في عالم الإبداع المسرحي، كما يرافق المعهد كل هذه التجارب الشابة أكاديميا وبحثيا وتوثيقيا، من خلال أساتذته و طلبته. نورالدين ع