احتضن أول أمس، فضاء "امحمد بن قطاف" بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، اجتماعا تنسيقيا للاتفاق على التسمية النهائية لمختبر الأبحاث وضوابطه، والذي يعنى بالبحث العلمي في المجال الفني، من خلال استغلال مقدرات معهد برج الكيفان والوسائل المتاحة للمسرح الوطني الجزائري. أوضحت إدارة المسرح الوطني في بيان لها أن الاجتماع الذي شارك فيه عدد من المختصين على غرار مدير المسرح الوطني محمد يحياوي ومدير معهد الفنون السمعي والبصري برج الكيفان محمد بوكراس والمدير الفني للمسرح الوطني المخرج جمال قرمي إلى جانب كل من الاكاديمي ابراهيم نوال والمخرج المسرحي المتوج بأحسن عرض مسرحي عربي لسنة 2019 محمد شرشال والمخرج إسلام عباس، يعد ثاني اجتماع للجنة وجرى خلال التوافق على التسمية النهائية لمخبر الأبحاث وضوابطه، وتمّ الخلوص إلى اعتماد تسمية "المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية". وتوّج الاجتماع أيضًا بالاتفاق على تشكيل لجنة فنية وأخرى علمية ستتوليان تنشيط المخبر، على أن يتم تشكيلهما من كفاءات أكاديمية وفنية لها حضورها المتميز معرفيًا وأدائيًا، علمًا أنّ خطوة إنشاء المخبر تأتي ضمن اتفاق الشراكة بين المعهد والمسرح الوطني. وفيما يخص مهمة هذا الصرح التجريبي والبحثي، فإنها تتلخص في تفتحه على كل أنواع المحاولات والاختبارات والتعابير والخبرات المسرحية، حيث تنبع غايته الأساسية من صفته فضاء للتجارب والبحث المخبري حول كل ما يرتبط بالفن الرابع، حيث تعد هذه المبادرة خطوة في طريق تدعيم وتعميق علاقات الشراكة والتعاون بين مؤسستي المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري. وقد سبق هذا الاجتماع الذي نظم بالمسرح الوطني ، اجتماع أخر احتضنه معهد التكوين الفني في برج الكيفان، جرى خلال الاتفاق على بعث الشراكة بين المعهد والمسرح الوطني، وعلى تفعيل الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين، مع إطلاق أول مختبر للأبحاث المسرحية في الجزائر. وتأتي أهمية هذا المختبر في البحث والخروج من القوالب التقليدية، وتوليد أسلوب فرجوي يلبي حاجة المتلقي، وفق استثناءات فنية وانتماءات جمالية، وفي ظل التحولات والرهانات، للوقوف بموضوعية، عند مراكز الثقل والعلامات التي تخلق الإدهاش والإمتاع الفني لدى المتفرج، ويراهن أصحاب المختبر على انضمام حمَلَة المشاريع الفنية والمؤسسات العلمية والمخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين، ومرافقتهم لمنظومة العروض المسرحية إلى غاية الأرشفة والتوثيق والتأصيل، ووضع مقاييس لاختبار آليات وأدوات التجريب المسرحي بشكل متواصل، للحصول على الأفضل والارتقاء بالفعل المسرحي.