حذر العسكري السابق في الجيش الملكي المغربي، عبد الرحيم المرنيسي، من "المؤامرة التي تٌحاك ضد الجزائر" من قبل الكيان الاسرائيلي والنظام المغربي، مؤكدا أن "نظام المخزن أصبح "يشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار منطقة المغرب العربي وشمال افريقيا" وقال عبد الرحيم المرنيسي في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، من العاصمة الفرنسية باريس، "إن العدو الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة المغاربية هو النظام الملكي القائم في المغرب، خاصة بعد أن فتح الباب على مصراعيه للكيان الاسرائيلي، بكل ما يشكله من مخاطر أمنية واقتصادية واجتماعية على المملكة وجيرانها". ويرى المرنيسي، أن الجزائر هي "المستهدف الأكبر من هذا التطبيع، لأنها العقدة الأكبر عند الكيان الاسرائيلي، الذي يحاول بشتى الطرق، ومنذ سنوات ضرب استقرارها"، لافتا إلى أن "المواقف التاريخية للدولة الجزائرية في مواجهة المخططات الصهيونية، ودعم الحركات التحررية، جعلتها في قلب المؤامرات الاسرائيلية". والأخطر- حسبه- "الجماعات المتطرفة، التي يدعمها الكيان الاسرائيلي في منطقة المغرب العربي و شمال افريقيا، ما يهدد امن المنطقة برمتها"، مضيفا أن "اسرائيل بتواطؤ مع نظام المخزن ستلعب كل الأوراق من أجل إشعال فتيل الدمار بالمنطقة التي لا تتحمل المزيد من التوترات". وفي حديثه عن الهجمة المغربية، التي تستهدف الجزائر، قال عضو الائتلاف من أجل التنديد بالدكتاتورية في المغرب، إن الجزائر "أصبحت الشماعة التي يعلق عليها المغرب فشله، للتخفيف من الضغط الشعبي الذي يواجه"، مستدلا في ذلك بمحاولات تبرير التطبيع بما "يسميه زورا وبهتانا، مواجهة خصوم الوحدة الترابية". وأوضح في هذا الاطار، أن "النظام الملكي هو سبب النكسة التي يعيشها المغرب، وليست الجزائر"، قائلا، "ليست الجزائر من جلبت الكيان الاسرائيلي الى المغرب، وليست هي من تتاجر بالمخدرات بل هي البلد الوحيد في الجوار الذي ظل يساند الشعوب المضطهدة، و يكافح في سبيل تحررها". وفي رده على بعض "الأصوات النشاز"، التي تدعي أن الجزائر هي سبب تأخر بناء الاتحاد المغاربي، قال المرنيسي، إن "الجزائر لم تترك جيرانها في عز الحاجة، ولم تكن سباقة لغلق الحدود"، لافتا إلى أن النظام المغربي بالتحالف مع قوى الاستعمارية "يجند أبواقا مأجورة للتطاول على الجزائر".، ويرى أن، التطبيع مع الكيان الصهيوني سيعجل برحيل النظام الملكي في المغرب،قائلا "النظام على حافة السقوط والانهيار المدوي"، مشيرا إلى أن المغرب "يحاول اخفاء الحقائق الميدانية وما يتكبده جيشه من خسار بشرية و مادية". وأضاف في هذا الاطار، "هناك تكتم كبير لدرجة تهديد العائلات بعدم الحديث عن وفياتها من الجنود بمبرر الأمن القومي"، لكن يستطرد قائلا، "غير أنه في زمن الرقمنة والتكنولوجيا لم يعد التكتم مجديا، والعالم كله يعلم اليوم، أن الجيش الصحراوي الحق بالجيش الملكي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد". واعتبر في سياق متصل، الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر الماضي، "خطأ استراتيجيا فادح"، وقال أن ما قام به المغرب في الكركرات "جريمة نكراء، وورطة يتحمل مسؤوليتها النظام المغربي .