كمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري ل"السلام": المخزن بتطبيعه مع الصهيونية تخلى عن انتمائه إلى المنطقة المغاربية أكد كمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري، ردا على التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني أن الجزائر مستهدفة منذ العشرية السوداء، مضيفا أن همجية الإرهاب تغذت من قبل أطراف خارجية لها مصالح فيها، مشيرا إلى أن هناك دول من مصلحتها عدم استقرار البلاد، تسعى لخلق بؤرة توتر في المنطقة. أكد بن سالم في تصريح خص به "السلام" أمس، أن مواقف الجزائر ثابتة فيا يخص تحرير الشعوب المستعمرة، وأضاف أن وقوفها إلى جانب ليبيا من خلال رفض التدخل الأجنبي سيما فرنسا التي كانت سببا في وصول البلاد إلى هذا الوضع الخطير، وكذا وقوفها إلى جانب سوريا واليمن والعراق، لم يعجب أطرافا خارجية التي من مصلحتها استمرار الحرب والدمار في دول عربية، الأمر الذي أزعجها وجعلها تتربص بالجزائر وتسعى لزعزعة أمنها واستقرارها، لإضعافها والتدخل في شؤونها الداخلية على غرار دول عربية . وأوضح أن الجزائر في كل المناسبات، برهنت على قدرتها في صد كل هذه المؤامرات بفضل قوة جيشها وشعبها، مبينا أن موقفها ثابت من القضية الصحراوية، التي هي مدرجة لدى الأممالمتحدة، كقضية تصفية استعمار. وعن تداعيات التطبيع المغربي الصهيوني على المنطقة المغاربية، اعتبر العملية خطيرة على المغرب العربي، خاصة الجزائر، موضحا أن هذه الأخيرة ثابتة على مواقفها بشعبها، بجيشها، بحدودها، وبالجبهة الداخلية. وأضاف أن الشعب المغربي هو الآخر، عبر عن رفضه لتطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدان بعض المسؤولين والسياسيين هذا التطبيع. الأمر الذي من شأنه أن يفشل كل المؤامرات. وأكد رئيس حزب التجديد الجزائري أن النظام المغربي بتطبيعه مع الكيان الصهيوني، قد تخلى عن شرفه وكل مبادئه وانتمائه إلى المنطقة المغاربية والعربية والإسلامية، مشيرا إلى تآمر المخزن مع رئيس منتهية ولايته "دونالد ترامب"، وأضاف أن هذا الأخير لا يحترم لا التنظيمات الدولية ولا المجتمع الدولي وهو ما يعني انتهاء "حرمة الأممالمتحدة"، على حد تعبيره. وقال: "اليوم الرئيس ترامب منتهية ولايته وبقيت له أيام معدودة في البيت الأبيض، فهو عراب التطبيع مع الكيان الصهيوني وعراب الشرق الأوسط الجديد، يفعل ما بوسعه في الأيام الأخيرة من فترة رئاسته، لإكمال مشروعه الخارج عن كل التنظيمات الدولية ". واضاف الرجل الأول في الحزب، أن المغرب الذي كان يدعي وقوفه الى جانب القضية الفلسطينية، كشف عن وجهه الحقيقي اليوم بعد تطبيعه مع الاحتلال الاسرائيلي ونسف كل القوانين، مشيرا الى أن الهدف من التطبيع هو التوسع في المنطقة. وأكد أن المغرب يحاول زعزعة استقرار المنطقة وما تبقى من جهود لبناء المغرب العربي، التي تطمح إليه كافة شعوبه، بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني. وكشف بن سالم، أن حزبه، وجه رسالة الى الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" داعيا فيها إلى وقف "الهمجية" وتجني الرئيس ترامب ضد الشعوب العربية وانحيازه إلى الكيان الصهيوني.