كشف وزير الأشغال العمومية والنقل ، فاروق شيالي ، عن استلام آخر مقطع من الطريق السيار شرق غرب في جزئه العابر لأقصى الحدود الشرقية عبر ولاية الطارف على مسافة 84كلم ، يوم 5جويلية المقبل تزامنا والاحتفال بذكرى عيدي الاستقلال والشباب ، بعد أن عرف المشروع بعض التأخر لعدة أسباب رهنت مواعيد تسليمه في الآجال المحددة له. و ذكر الوزير، أمس ، خلال زيارة العمل التي قادته لولاية الطارف ، أنه ينتظر وضع جزء من مقطع الطريق السيار على مسافة 52كلم بين بلديتي الذرعان وبوثلجة، نهاية فيفري المقبل، بعد أن شارفت الأشغال بها على الانتهاء، بالنظر للوتيرة التي تعرفها الورشات، مبديا ارتياحه للوتيرة التي يعرفها المشروع الذي تجاوزت نسبته 85بالمائة، مع حرصه على مضاعفة الجهود وإزالة كل العراقيل والمشاكل التقنية التي تعترض الأشغال. مشيرا في سياق متصل، إلى أن تسليم المقطع المذكور في الآجال الذي حددت له، يبقى مرتبط باستقرار الظروف المناخية و الضغط على الشركة الأجنبية للرفع من قدرات وتيرة الأشغال وتنشيط الورشات بمدعمها أكثر بالوسائل المادية والبشرية ، مع المتابعة الميدانية وإزالة كل العراقيل التي تسببت في تعطل المشروع والتي تخص بالأساس تحويل وحماية مختلف الشبكات كالمياه، الكهرباء والغاز، التي أعطيت بشأنها تعليمات للتعجيل بحل هذه الإشكالية في أجل لا يتعدى أسبوع ، مع قرار الوزير إيفاد مفتش من الوزارة بعد انقضاء المدة المحددة للوقوف عن كثب في الميدان على مدى القيام بالأشغال وإزالة العراقيل التي تم الاتفاق عليها للرفع من ديناميكية المشروع، على أن تكون الأشغال، حسب ممثل الحكومة، محل متابعة أسبوع من قبل إطارات دائرته الوزارية، حتى يتسنى حسبه معرفة تقدم وتيرة الأشغال و مدى التكفل بالعوائق المطروحة من أجل استلام آخر مقطع من الطريق السيار في الآجال المحددة له الذي يحرص على الوفاء به، من خلال الضغط أكثر على الشركة الصينية ستيك للدفع بوتيرة الانجاز وإزالة بعض العراقيل خاصة تحويل قنوات المياه الشروب التي تزود ولايتي عنابة والطارف، التي تقطع الطريق وكذا تحويل الشبكات الكهربائية المتواجدة على مسار الطريق السيار، مع تأكيده على حماية السكان بجوار الطريق السيار من خطر الفيضانات الناجمة عن الأشغال وسد المجاري. كما أمر الوزير، الشركة الصينية، بنصب ورشة عبر كل نقطة، من شأنها أن تشكل عائقا أمام تقدم وتيرة الأشغال، خاصة النقاط التي وقف بها على وتيرة ورشاتها و تتطلب عناية خاصة لإنهاء الأشغال بها في ظرف شهرين ، مضيفا بأن زيارته تندرج في سياق الوقوف على مدى تقدم وتيرة الأشغال والعراقيل التي تصادفها، من أجل إيجاد الحلول العاجلة لها، علاوة على قراره تكليف مفتش من الوزارة بتفقد ومتابعة المشروع مرة كل أسبوع، لمعرفة سيرورة الأشغال والدفع وبوتيرة المشروع الذي سيكون حسب الوزير محل تقييم خلال الاجتماع الذي سيعقد في الأيام القادمة بمقر الوزارة، بحضور مسؤولي الشركة الأجنبية وكل الفاعلين، من أجل إعطاء أكثر دينامكية لوتيرة الأشغال و معالجة كل الإشكالات التقنية الموجودة في الميدان. وخلال هذه الزيارة، تفقد الوزير مسار الطريق السيار من الذرعان إلى أقصى الحدود الشرقية بخنقة عون بلدية عين العسل ، مرورا بالبسباس ، زريزر ، عصفور ، بحيرة الطيور وبوثلجة ، حيث يبقى المشروع أهمية اجتماعية واقتصادية ومن شأنه الترويج للقدرات السياحية للولاية وتنشيط الاستثمار و استحداث مناصب شغل. و ببلدية عين الكرمة، تفقد الوزير أشغال معالجة الإنزلاقات الأرضية على الطريق الوطني رقم 82 الرابط مع ولاية سوق أهراس و الذي تسجل به 13نقطة سوداء، أين تم التكفل بمعالجة انزلاق أراضي عند المدخل الشرقي للبلدية على مسافة 1.8كلم بمبلغ 38مليون دج، فيما تم اقتراح تخصيص مبلغ 20مليار لمعالجة نقطة أخرى مستعجلة، كونها تشكل خطرا أمام اتساع رقعة الإنزلاقات الأرضية. كذلك الحال بالنسبة للمخرج الغربي، أين أمر الوزير بإعداد بطاقة تقنية لمعالجة مشكلة الانزلاق الأرضي الذي يتطلب 200مليون دج، ليعاين بعدها منشأة فنية لربط الطريق السيار بالطريق الولائي 100 نحو العيون و إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة و توسيع ميناء الصيد البحري بالقالة على مسافة 120متر طوالي و الذي رصد له مبلغ 84مليار سنتيم، حيث سيسمح المشروع بزيادة قدرات الإنتاج البحري واستحداث مناصب شغل للعاطلين.