منافسة الكأس فاكهة و البطولة زادنا اليومي اعتبر مدرب "الأم.بي. سي "مسعود بتينة بلوغ فريقه لأول مرة الدور السادس عشر من منافسة الكأس بمثابة الحافز لأشباله لخوض لقاءات البطولة بنفسية عالية و بإرادة اكبر لتحقيق هدف الصعود الذي يبقى من أولويات فريقه هذا الموسم . المدرب وإن أشاد بالمجهودات التي بذلها أشباله خلال هذه المنافسة، غير انه يفضل التركيز على البطولة التي تبقى حظوظ تشكيلته اكبر، خاصة وأن رزنامة العودة في صالح تشكيلته . بتينة وفي حوار مع النصر وصف مغامرة رفقاء بوطمينة في منافسة الكأس بمثابة الفاكهة و البطولة بالغداء اليومي الذي يجب الاهتمام به أكثر . التأهل إلى الدور السادس عشر لم يكن سهلا أليس كذلك ؟ بالفعل المباراة كانت صعبة، ويجب أن نعترف أننا صعبنا الأمور على أنفسنا ، فبعد أن كنا السباقين إلى التهديف، افتقد لاعبو فريقي للتركيز و سقطوا في السهولة، وهو ما فوت عليهم تجسيد العديد من الفرص السانحة للتهديف وحسم الأمور في الوقت الرسمي ، هذه العوامل ساعدت المنافس على استعادة الثقة في إمكانياته و إدراك التعادل ولم نضمن التأهل سوى بفضل ضربات الترجيح. بماذا تفسر نقص فعالية خط هجوم تشكيلتك ؟ هذه المشكلة مطروحة منذ بداية الموسم، حيث نعاني منها في كل مباراة، رغم العمل الكبير الذي نقوم به خلال الحصص التدريبية من خلال تركيز العمل أمام المرمى، في هذا اللقاء سيطرنا على أغلبية فتراته غير أن الفاعلية كانت الغائب الأكبر وبالرغم من ذلك أرى أن التشكيلة أدت ما عليها في هذه المواجهة كما أنه لا يجب أن ننسى بأن أرضية الميدان الثقيلة أثرت على الفريقين، سيما وعناصري ليست متعودة على اللعب على أرضيات معشوشبة طبيعيا . هل التأهل سيفتح شهية للاعبين لمواصلة المغامرة دون عقدة ؟ هدفنا كان بلوغ الدور ال 16وبالتالي تخطي الدور ال32الذي توقفنا عنده في الموسمين الفارطين ، وبلوغنا هذا الدور سيحفز اللاعبين على مواصلة المغامرة دون عقدة أو مركب نقص، منافسة الكأس تعد فرصة للاعبين لإظهار إمكانياتهم ومؤهلاتهم ، أما بالنسبة لي كمدرب أسعى لمعادلة النتيجة التي سجلتها عندما كنت مدربا لبناء قسنطينة " الكراك " ببلوغ الدور ثمن النهائي والذي أتذكر أننا أقصينا فيه على يد مولودية وهران بملعب أول نوفمبر في الحراش موسم (1986 - 1987). بلوغ هذا الدور هل يعد حافزا للاعبين في البطولة ؟ من دون شك أن ذلك يعد حافزا للاعبين على خوض لقاءات البطولة بمعنويات عالية بإرادة اكبر، لكن علينا أن نضع الأمور في نصابها ، لقد طوينا صفحة الكأس و علينا التركيز على البطولة ، منافسة الكأس تعد بالنسبة لنا بمثابة الفاكهة أما البطولة فهي زادنا اليومي و علينا الاهتمام بها أكثر. هل من تحفيزات مالية للاعبين بعد بلوغ هذا الدور ؟ الفريق سيستفيد من عائدات مالية حسب السلم المعتمد في هذه المنافسة ، أما فيما يخص اللاعبين فإن الإدارة غير معتادة على تخصيص منحا لمنافسة الكأس ، هذه المرة وبقرار من رئيس النادي وبصفة استثنائية استفاد اللاعبون من منحة رمزية نظير تأهلهم في الدورين السابقين. كيف تنظر للمباراة القادمة أمام شباب عين وسارة ؟ سنواجه فريقا يلعب في نفس مستوانا، وينشط ضمن أندية رابطة بين الجهات (وسط – غرب) ومن خلال إطلاعي على مشواره فإن نتائجه متوسطة، علينا لعب كل أوراقنا، فالفرصة مواتية لمواصلة المغامرة، ماذا لو أوقعتنا القرعة أمام منافس قوي؟، اعتقد انه بإمكاننا بلوغ الدور الثمن النهائي . في رأيك ما الذي صنع الفارق هذا الموسم ؟ في الموسمين الماضيين واجهنا إتحاد البليدة و إتحاد بسكرة ، اجتيازنا لهذا الدور يعود الفضل فيه إلى أننا واجهنا منافسا من مستوانا و لعبنا على أرضية ملعبنا عكس المرات السابقة، هذا إلى جانب المجهودات التي بذلها اللاعبون الذين كانت رغبتهم كبيرة في بلوغ هذا الدور . هل الاستقرار في الجهاز الفني والإداري من عوامل نجاح الفريق ؟ بكل تأكيد الاستقرار يمكن من مواصلة العمل ، أنا على رأس العارضة الفنية ، منذ ثلاثة مواسم حققنا فيها الصعود إلى بطولة مابين الجهات، تأهلنا إلى الدور السادس عشر للكأس ونراهن في البطولة على لعب ورقة الصعود، رزنامة مرحلة العودة في صالحنا و حظوظنا وفيرة في المراهنة على لعب ورقة الصعود . ما هي حظوظكم في بطولة مابين الجهات ؟ لم نقل كلمتنا بعد ، حقيقة نحن نحتل المرتبة السادسة ،غير أن رزنامة العودة في صالحنا مقارنة بكل من نجم القرارم و ترجي قالمة، الأمور لم تحسم بعد وحظوظنا كبيرة في المراهنة على الصعود. ما هو المطلوب لمواصلة الفريق على نفس النسق؟ يجب على اللاعبين تكثيف ومضاعفة العمل، كما أن الفريق بحاجة إلى تدعيم من قبل السلطات المحلية ، فهؤلاء الشبان بجاحة للتشجيع، كما أن التنقل إلى عين وسارة يتطلب مصاريف إضافية، لأن منافسة الكأس لم تكن من أهداف الإدارة وعلية أرى أن الفريق بحاجة إلى دعم إضافي، على الأقل لمواصلة البطولة في راحة . بماذا نختم هذا الحوار ؟ بكل تأكيد منافسة الكأس مغامرة شيقة و ممتعة ولها طعم خاص ، لكن طموحنا هذا الموسم هو المراهنة على الصعود ،على اللاعبين بذل مجهودات إضافية من أجل تحقيق هذا الهدف، غير أن ذلك لن يمنعنا من مواصلة المغامرة في منافسة الكأس، وسنسعى للذهاب فيها إلى ابعد محطة ممكنة . حاوره: ع – قادوم