* عملية التلقيح قد تستغرق طيلة 2021 أكد أمس عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، البروفيسور رياض مهياوي أن الجرعات الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا ستصل إلى الجزائر قبل نهاية شهر جانفي الجاري على أن تنطلق عملية التلقيح، مباشرة بعد وصول الدفعة الأولى، وذلك بشكل متزامن عبر مختلف أنحاء الوطن، مبرزا بأن اللقاح يمنح مناعة للأشخاص الذين سيتلقونه من الآثار الخطيرة من هذا الفيروس تتراوح بين ثمانية أشهر و سنة. وخلال استضافته في منتدى يومية الشعب، بمعية المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة متابعة ورصد كوفيد - 19، إلياس رحال، أوضح مهياوي بالقول: ‘' نحن في المرحلة الأخيرة من اقتناء اللقاح وسيتم الشروع في حملة التلقيح مباشرة بعد وصول الدفعة الأولى ‘'، مبرزا بأن الجزائر قد قامت بدراسة واعتماد قائمة تضم 10 أنواع من اللقاح، وأن اللقاح الروسي ‘'سبوتنيك» قد اختير في المرتبة الأولى متبوعا باللقاح الصيني ثم لقاح أكسفورد، الانجليزي السويدي، دون استبعاد إمكانية الحصول على الأنواع الأخرى من اللقاحات التي تمت دراستها في مراحل قادمة. وبعد أن طمأن بأن الآثار الجانبية التي يمكن توقعها خلال تلقي اللقاح لا تشكل أي خطورة، ما عدا إمكانية إصابة البعض بحمى عابرة وألم موضعي، أكد المتحدث بأن مدة عملية التلقيح التي من شأنها أن تشمل 70 بالمائة من سكان البلاد بعد استبعاد الفئات غير المعنية بالتلقيح، قد تستغرق طيلة السنة الجارية 2021. وفي رده عن سؤال للنصر حول ما إذا كان اللقاح سيضمن حماية من الإصابة بفيروس كوفيد- 19، أوضح مهياوي، أن المخابر التي قامت بتصنيع اللقاحات التي اعتمدتها الجزائر، تؤكد بأن ‘' الأشخاص الذين يخضعون للتلقيح من فيروس كورونا سيتمتعون من حماية بنسبة 90 بالمائة من الأعراض الخطيرة للفيروس''، مضيفا بأن من يتعرض للإصابة بالفيروس بعد تلقي اللقاح سيكون محميا من خطر الموت وغيره من الأعراض الخطيرة الأخرى، التي يتعرض لها من لم يتلق اللقاح. وفي رده عن سؤال آخر عن مدة الفترة التي سيتم خلالها القيام بحملة التلقيح أشار البروفيسور مهياوي إلى أن هذه المدة قد تدوم خلال السنة الجارية 2021، مؤكد بأن تقديم اللقاح لحوالي 70 بالمائة من المعنيين بالتلقيح، من شأنه أن يمنح مناعة للساكنة تكون كفيلة بالقضاء على هذا الوباء نهائيا في بلادنا. وبخصوص الجانب اللوجستي للعملية، كشف البروفيسور إلياس رحال، أن كل المؤسسات العمومية للصحة الجوارية عبر الوطن والبالغ عددها 1447 مؤسسة إلى جانب 6329 قاعة علاج، ‘'جاهزة مائة بالمائة لاحتضان عملية التلقيح''، مشيرا إلى تجهيز ما مجموعه 8 آلاف موقع تلقيح على المستوى الوطني بكل ما تتطلبه العملية، من بينها 170 وحدة متنقلة ستتكفل بعملية التلقيح في المناطق النائية والمعزولة، وكذا على مستوى 16 مستشفى جامعي بالنسبة للأطقم العاملة في هذه المؤسسات. وذكّر المتحدث بأن المستفيدين الأوائل من عملية التلقيح التي ستنطلق بشكل متزامن في كل أنحاء الوطن، هم أعضاء الجيش الأبيض، من أطباء وممرضين وحتى الإداريين وعمال النظافة العاملين بالمستشفيات والهياكل الصحية للقطاعين العام والخاص، باعتبارهم – كما قال - من الفئات الأكثر عرضة للإصابة وأيضا من الفئات الناقلة للفيروس، إلى جانب الأسلاك الأمنية والمسنين البالغين 65 سنة والمصابين بالأمراض المزمنة، قبل أن تشمل العملية كل البالغين 18 سنة فما فوق. وأبرز البروفيسور رحال من جهته أهمية اللقاح باعتباره ‘' الحل الوحيد للحد من العدوى ومن الآثار الخطيرة للفيروس''. وبخصوص عملية تكوين الأطقم التي ستتكفل بالتلقيح قال رحال أن ‹› ساعتي زمن فقط كافيتان لشبه الطبيين والأطباء الممارسين والأخصائيين للإحاطة بكل ما تتطلبه العملية خاصة الإبقاء على كل من يتلقى اللقاح مدة معينة لمتابعة مدى ظهور الأعراض الجانبية عليه، وكذا تدوين اسمه في دفتر خاص لكي يتلقى الجرعة الثانية من اللقاح بعد ثلاثة أسابيع من أخذ الجرعة الأولى، مبرزا بأن الوكالة الوطنية لليقظة الصيدلانية هي التي ستتكفل بمتابعة الحالات التي قد تظهر عليها أعراض جانبية.