يشتكي سكان قرية "لعقاقين" الواقعة ببلدية ماوكلان شمال ولاية سطيف، من الغياب المستمر للمياه الصالحة للشرب و ذلك بالرغم من المشاريع الكثيرة المبرمجة من قبل السلطات المحلية، سواء من قبل البلدية أو حتى مديرية الري، غير أن كل هذا لم يشفع أمام المئات من مواطني هذه القرية للتزود بهذه المادة الضرورية. و حسب سكان هذه المشتة، فإنهم يضطرون بشكل يومي لقطع مسافات طويلة من أجل التمون بالمياه الصالحة، مستعملين في ذلك شتى الطرق و الوسائل التقليدية، خاصة و أن الأغلبية منهم من الطبقة الفقيرة التي لا تستطيع اقتناء المياه كل مرة من قبل أصحاب الصهاريج بمبالغ مالية متفاوتة. و كانت مصالح بلدية ماوكلان، قد برمجت مشروع إنجاز نقب مائي لصالح سكان القرية، لكن الأشغال توقفت في المنتصف، بعد التأكد من عدم وجود كميات معتبرة من المياه الجوفية، ما استدعى من السكان رفع شكاوى إلى الجهات الوصية على مستوى ولاية سطيف. و قد تدخلت مديرية الري على مستوى الولاية لبرمجة مشروع قطاعي، من خلال تخصيص غلاف مالي معتبر، من أجل إنجاز نقب مائي جديد على مستوى هذه القرية، لتزويد سكانها وحتى القرى المجاورة في بلديتي ماوكلان و تالة ايفاسن المجاورة، لكن الذي حدث هو احتجاج فلاحي قرية «أولاد عمر» التابعة لبلدية تالة ايفاسن، من أجل توقيف أشغال المشروع و حجتهم في ذلك أنه سيؤثر بالسلب على منسوب المياه في المنطقة و بالتالي سيجدون صعوبات كبيرة في سقي المحاصيل الزراعية الخاصة بهم. و حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لماوكلان، مصطفى سدراتي، من أجل معرفة الحلول الجديدة التي اقترحتها البلدية في سبيل وضع حد للمعاناة اليومية لسكان قرية «لعقاقين» من مشكل غياب المياه، لكن المعني لم يرد على الاتصالات الهاتفية.