صرّح والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، أول أمس، أن بلديات الولاية قد فقدت أربعين بالمئة من مواردها المالية ما تسبب لها في صعوبات، في حين لجأت بلدية الخروب إلى قطاع التكوين المهني من أجل توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ خلال شهري جانفي و فيفري بسبب تأخر الإجراءات الإدارية، في وقت تحتل فيه بلدية قسنطينة المرتبة الأولى من حيث عدد المدارس المُهترئة. و ذكر الوالي في ردوده على الانشغالات المُشار إليها من طرف منتخبي المجلس الشعبي الولائي في الفقرة المخصصة للمتفرقات من دورته العادية الثالثة، أن الإمكانيات المالية للبلديات قد تراجعت بحوالي 40 بالمئة مقارنة بما كانت عليه من قبل، مشيرا إلى أن آثارها بدأت تظهر على المؤسسات العمومية البلدية، على غرار الصعوبة التي تواجهها بلديتا قسنطينة و حامة بوزيان في التكفل بأجور عمالهما في إطار نشاطات الحفاظ على المرفق العام، مثل النظافة و الطرقات و الأرصفة و الإنارة العمومية، و توقّع تسجيل صعوبات في التكفل بها مستقبلا. و تحدث الوالي عن أن بلدية قسنطينة أعلنت عن صفقة و اختارت مؤسسة عمومية، لكن الولاية وجدت نفسها مضطرة لدعمها بمبلغ 25 مليار سنتيم إضافي في الميزانية البلدية بعد اقتطاعها من ميزانية الولاية، حتى يصبح ممكنا التأشير على الصفقة على مستوى اللجنة القطاعية في وزارة الداخلية، بحيث كان ينبغي إثبات حيازة خمسين مليار سنتيم من أجل هذه الصفقة. و أضاف نفس المصدر أنه ينبغي السّعي إلى رفع الموارد المالية للبلديات على مستوى وزارة الداخلية، مؤكدا أن التحصيل المحلي ضعيف و يعرف نقصا ينبغي تداركه لتدعيمها، كما أشار إلى أن مؤسسة عمومية اقتصادية في بلدية قسنطينة توظف أكثر من 900 عامل و تجب حماية مناصب عملهم. من جهة أخرى، سجلت بلدية الخروب تأخرا في التكفل بالإجراءات الإدارية لتموين المطاعم في 110 مدارس ابتدائية واقعة في إقليمها، ما قاد إلى انتهاج حل استعجالي من خلال الاستعانة بمديرية التكوين المهني و تسخير عمالها من أجل توفير الوجبات السّاخنة خلال شهري جانفي و فيفري من السنة الجارية، في حين ذكر الوالي أن الولاية تضمّ 416 مدرسة ابتدائية؛ من بينها 80 مدرسة مبرمجة لعملية اعتبار، بينما تقع أغلب الابتدائيات المُهترئة في بلدية قسنطينة ويقدر عددها بست وخمسين مدرسة فضلا عن بلدية الخروب التي تأتي في المرتبة الثانية. وأضاف نفس المصدر أن الابتدائيات الموجودة في البلديات الأخرى أحسن حالا، مضيفا أنه تم الحصول على غلاف مالي إضافي من أجل إعادة الاعتبار لخمسين مدرسة أخرى. و أشار منتخبون إلى مشاكل التجارة الفوضوية المسجلة في الولاية، حيث قال الوالي أن التجارة الفوضوية مصدر رزق لآلاف المواطنين، معتبرا أن التعامل مع هذه النقطة من الأمور الصعبة، بينما أوضح أنه ينبغي تقديم البديل، كما أكد أن الأسواق الجوارية هجرت و صار البعض منها غير قابل للاستغلال. سامي.ح