مشاريع لربط مدارس بالغاز في ظرف عشرة أيام بالطارف تم أمس الأول بولاية الطارف، وضع نظام نصف داخلي حيز الخدمة بكل من متوسطات عين أخيار ببلدية الطارف و القنطرة الحمراء ببلدية القالة و السبعة ببريحان و نجوى بخوش بالبسباس، بطاقة 200 وجبة، في إطار تعميم الوجبات الساخنة على تلاميذ كافة المؤسسات التربوية. و تخص هذه المشاريع التي رصد لها مبلغ 10 ملايير سنتيم برنامج 2012 الذي تأخر تجسيده . وأعلن الوالي محمد لبقة بالمناسبة عن برنامج لتعميم الوجبات الساخنة عبر كافة المدارس الإبتدائية، مشيرا أن 225 مدرسة بالولاية تقدم وجبات ساخنة، ولم تبق حسبه سوى 33 مدرسة تقدم وجبات باردة، سيتم التكفل بوضعيتها، منها 15 مدرسة تم تخصيص غلاف مالي لها من ميزانية الولاية قدره 4.3 مليار سنتيم لإنجاز مطاعم. و أوضح المسؤول أن العملية قيد الإجراءات الإدارية حاليا، على أن تنطلق الأشغال في القريب العاجل، في انتظار انطلاق أشغال انجاز 17 مطعما بالمدارس المتبقية قريبا، بعد تخصيص الاعتمادات المالية المطلوبة لها من ميزانية الولاية، وهو ما سيسمح ببلوغ تغطية شاملة لكل المدارس بالوجبات الساخنة. و خلال تدشين مرافق نصف الداخلي أبرز والي الطارف الجهود المبذولة في سبيل القضاء على الوجبات الباردة، حيث قفزت نسبة المؤسسات التي توزع وجبات ساخنة من 60 بالمائة سنة 2013 إلى 85 بالمائة مع نهاية العام الفارط. من جهة أخرى أكد المسؤول أن التدفئة مضمونة و متوفرة بنسبة 100 بالمائة عبر المدارس الابتدائية، غير أن المشكل يبقى حسبه مطروحا في غياب المتابعة و الصيانة الدورية و تصليح المدافئ المعطلة ببعض المدارس و كذا نوعية بعض المدافئ الرديئة، إلى جانب تقصير بعض مسيري المدارس في تشغيل التدفئة، و كشف عن برنامج إستعجالي لتصليح كل المدافئ المعطلة، بعد أن تم الأسبوع الفارط توزيع 87 مدفأة على عدد من المؤسسات التربوية، مع تكفل مصالح الولاية بتوفير المازوت، لضمان التدفئة للمتمدرسين، كما أعطى المسؤول تعليمات صارمة لربط 21 متوسطة و 11 ثانوية تنعدم بها التدفئة بالغاز الطبيعي في ظرف لا يتعدى 10 أيام لتصل نسبة التغطية بالطورين إلى 100 بالمائة ، إلى جانب قراره بربط كل المدارس القريبة من الشبكة بغاز المدينة للقضاء نهائيا على الإختلالات المسجلة في التدفئة ببعض المدارس. كما أعلن الوالي عن الشروع خلال الأيام القليلة القادمة في عملية أولى من نوعها تخص تكوين حراس المدارس و العمال المهنيين من قبل مختصين بالتنسيق مع مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز والحماية المدنية لتمكين هؤلاء الأعوان من تشغيل التدفئة بالمؤسسات التربوية و الإجراءات الوقائية الواجب إتخاذها في حالة وقوع الحوادث على غرار الحرائق، علاوة على توجيه متربصي التكوين المهني في مجال الإطعام خلال فترة تربصهم التطبيقي نحو المؤسسات التعليمية وخاصة الإبتدائيات لتأطيرها من جهة و تلقين العمال كيفيات الطبخ، من أجل تجاوز إشكالية نقص اليد العاملة بالمطاعم المدرسية، زيادة على ذلك طلب الوالي تحسيس التلاميذ الذين ليس لهم رغبة في مواصلة تمدرسهم و يريدون اللإلتحاق بمجال التكوين من أجل تحقيق رغباتهم ربحا للوقت، وأشار أن الدخول المدرسي المقبل سيتعزز بإستلام عدة هياكل جديدة للتخفيف من حدة الإكتظاظ التي تعرفها بعض المؤسسات وإنهاء معاناة التلاميذ في التمدرس بالمناطق البعيدة، منها إستلام ثانويتين بكل من بلديتي العيون و بوحجار الحدوديتين و متوسطة ومجمع مدرسي ببلدية بوقوس الحدودية، و عدد من المطاعم المدرسية. نوري.ح فيما تمت متابعة 25 شخصا حملة واسعة لإزالة التجارة الفوضوية شنت أمس الأول المصالح الأمنية المختصة بالطارف، حملة مشتركة بالتنسيق مع مصالح التجارة لمحاربة التجارة الفوضوية بعد تسجيل عودة الظاهرة بقوة في الآونة الأخيرة، خاصة انتشار طاولات بيع الخضر و احتلال أصحاب العربات المتنقلة للشوارع و الطرقات الرئيسية لبيع الخضر والفواكه الموسمية، إضافة إلى تطهير الأرصفة التي احتلها أصحاب المحلات والتي تعرض فيها شتى السلع . وذكر مصدر أمني، أن الحملة أسفرت عن تحرير 25 مخالفة ضد عدد من التجار الفوضويين بكل من بلديات القالة، عين العسل، الطارف، بن مهيدي و الذرعان حولت على الجهات القضائية،حيث صادرت الشرطة كميات معتبرة من السلع والخضروات ، و قامت بوضع 3 مركبات و 5 طاولات لبيع الخضر وأجهزة الوزن في المحشر. و أشار المصدر أن حملة محاربة التجارة الفوضوية لازالت متواصلة على أن تمس كل البلديات خاصة الحضرية والمتواجدة على الطرقات الرئيسية الوطنية بغية تطهير الولاية من التجارة الموازية التي اكتسحت جل البلديات، وهذا بعد فشل برنامج الأسواق الجوارية والمغطاة التي كلفت الخزينة أزيد من 60 مليار سنتيم، خاصة في ظل رفض الباعة الفوضويين الالتحاق بها لأسباب مختلفة. وذكر المصدر بأن عجز السلطات المحلية عن محاربة التجارة الموازية خاصة عبر بلديات الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس، بالإضافة إلى بلديات دائرة القالة و عاصمة الولاية باستعمال الأدوات القانونية وحجز السلع جعل عددا من الباعة الفوضويين يستولون على المساحات الخضراء التي حولوها إلى أسواق وهو الأمر الذي تسبب في محاصرة بعض الأحياء و التجمعات السكنية ، حتى أن السكان باتوا يجدون صعوبة للالتحاق بمنازلهم ما تسبب في كل مرة في وقوع مناوشات عنيفة مع هؤلاء الباعة. زيادة على انتشار البعوض والروائح الكريهة جراء الرمي العشوائي للفضلات في كل صوب، إلى جانب الفوضى والضجيج التي تسببت فيها هذه تلك الأسواق التي أفسدت على السكان راحتهم.