أبدى المدرب الفرنسي جون مارك نوبيلو في تصريح لموقع «فوت أفريكا 365» اهتمامه البالغ بالعرض المقدم له من رئيس الاتحادية الجزائريين لكرة القدم السيد محمد روراوة من أجل الإشراف على حظوظ المنتخب الوطني الجزائرية للأواسط، لتحضير كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة والتي ستحتضنها الجزائر سنة 2013، وكذلك التصفيات الأولمبية لسنة 2016، والتي يأمل فيها الرجل الأول على مبنى دالي إبراهيم إلى إعادة المجد للكرة الجزائرية، والذي لن يتأتى سوى بالاعتماد على أسس صحيحة من خلال العودة إلى قاعدة التكوين، حتى نستطيع اكتشاف المواهب وصقلها للحصول على لاعبين من أمثال ماجر، عصاد، بلومي وغيرهم. خاصة بعد النجاح الباهر للتقني الفرانكو- بوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر في الآونة الأخيرة بفضل العمل الكبير الذي يقوم به مدرب فيلة كوت ديفوار السابق مع زملاء رياض بودبوز. « حر من أي التزام ومنصب مدرب أواسط الخضر يهمني» أكد نوبيلو أنه حر من أي التزام في الفترة الحالية بعدما انتهى العقد الذي كان يربطه مع الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم شهر نوفمبر الماضي، ويتشرف كثيرا باستئناف المفاوضات من جديد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعدما ربطت هذه الأخيرة الاتصال به في سبتمبر الماضي من أجل الإشراف على المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة، خاصة بعد التجربة الناجحة التي كانت له مع منتخب كوت ديفوار في كأس العالم لأقل من 17 سنة الماضية التي جرت بالمكسيك، والتي كان فيها على رأس شبان الفيلة رفقة المدرب الإيفواري «ألان غواميني» أين قدم الثنائي مشوارا طيبا للغاية أمام عمالقة الكرة العالمية، وقال:»حاليا أنا حر من أي التزام وسأكون فخورا باستئناف المفاوضات من جديد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خاصة وأن منصب مدرب وطني والتحديات المستقبلية تجعلاني متحمسا أكثر لقبول العرض». «سبق لي تدريب منصوري، ماموني وشلالي في نادي لوهافر» كشف «نوبيلو» في ذات التصريحات أن له عدة علاقات مع الجزائريين بعدما كان قد أشرف في وقت سابق على تدريب عديد اللاعبين الجزائريين خاصة الذين مروا على نادي لوهافر الفرنسي، والذين كان من بينهم قائد الخضر السابق يزيد منصوري، بالإضافة إلى معمر ماموني اللاعب الدولي السابق، يضاف إليهم قائد المنتخب الأولمبي الحالي محمد شلالي مهاجم نادي أبردين الأسكتلندي، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: «كانت انطلاقة بعض اللاعبين الجزائريين معي في نادي لوهافر، فأنا أعرف جيدا على سبيل المثال منصوري وماموني، إلى جانب ذلك تابعت باهتمام بالغ تطور مستوى اللاعب محمد شلالي الذي قمت بإشراكه في الليغ2». معرفته لعقلية اللاعبين الجزائريين قد تساعده في النجاح من دون شك، فإن المدرب السابق لمنتخبي لبنان والبينين وكذا العين الإماراتي وغيرها من الأندية والمنتخبات الأخرى يعرف جيدا عقلية اللاعب الجزائري، كونه سبق له الإشراف على العديد منهم، وهو الجانب الذي سيساعده من دون شك في حالة ما إذا أشرف رسميا على أواسط الخضر (مواليد سنة 1993) ، وذلك استعدادا لكأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة على أمل تحقيق الأهداف المرجوة. الرجل قد يتجاوز المشكل المالي ويوافق على عرض روراوة من خلال حديث المدرب الفرنسي جون مارك نوبيلو، نجد أن هذا الأخير يتواجد في موقف ضعف مع الاتحادية الجزائرية الشيء الذي يجعله يخفض من مطالبه المالية التي اشترطها على الفاف التي رأت في وقت سابق أنها مبالغ فيها وقد يرضى المدرب السابق لنادي لوهافر عن العرض المادي الذي اقترحه عليه المسؤول الأول عن مبنى دالي ابراهيم الذي يريد إحداث ثورة في الفئات الشبانية للمنتخب الجزائري تحضيرا لإعادة المنتخب الأول إلى سابق عهده الذي عرف به سنوات الثمانينات.