اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس بالعاصمة ارتفاع فاتورة استيراد الأدوية لسنة 2011 أمرا "طبيعيا". وأكد وزير الصحة أن نفقات الدولة على الأدوية المستوردة لسنة 2011 كانت هامة مقارنة بالسنة التي سبقتها بحيث انتقلت من مليار و 45 مليون دولار امريكي. خلال سنة 2010 إلى مليار و 700 مليون دولار. وأرجع السيد ولد عباس هذا الارتفاع خلال سنة 2011 الى تضخيم الفاتورة من طرف بعض المستوردين من جهة حيث سجل 38 دواء تضخيم للفاتورة بلغ 94 مليون دولار أمريكي كما يعود سبب هذا الارتفاع أيضا – حسب الوزير – الى استدراك النقص المسجل في هذا المجال. للإشارة فإن مصالح الجمارك سجلت ارتفاعا في واردات المواد الصيدلانية خلال الاشهر ال11 الاولى من سنة 2011 بلغ 1,70 مليار دولار مقابل 1,45 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2010 أي زيادة تقدر ب 17,63 بالمئة بالرغم من الانخفاض المسجل في شهر نوفمبر. وأوضح مركز الاحصاء والاعلام الآلي للجمارك أن فاتورة الادوية الخاصة بعلاج البشر تبقى أعلى فاتورة ب 1,63 مليار دولار خلال الاشهر ال 11 الاولى من سنة 2011 مقابل 1,45 مليار خلال نفس الفترة من سنة 2010. وأعلن الوزير من جهة أخرى أن مشروع المرسوم التنفيذي لإنشاء الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء سيتم عرضه على الحكومة خلال شهر جانفي. وذكر ولد عباس خلال زيارة تفقدية للمستشفى الجامعي حساني اسعد لبني مسوس أن مشروع إنشاء الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء كانت قد ناقشته الحكومة السنة الماضية مبدية بعض التحفظات الطفيفة بشأنه. ودعا الوزير المختصين بهذا المستشفى إلى تحسيس المواطنين حول التبرع بالأعضاء خاصة – كما قال – وأن القانون والدين يسمحان بذلك مؤكدا بأن المشكل المطروح في الوقت الحالي هو الحصول مسبقا على رخصة من المواطن المتوفى للسماح بنزع أعضائه بعد وفاته. وكانت أول محطة من زيارة الوزير إلى المستشفى الجامعي حساني اسعد مصلحة أمراض وزرع الكلي أين استفاد 6 مصابين بالعجز الكلوى من مختلف مناطق البلاد من عملية الزرع. وتحدث الاستاذ علي بن زيان من نفس المصلحة عن معاناة المصابين بالعجز الكلوى مؤكدا على ضرورة التكفل بهم وأعضاء عائلاتهم من المتبرعين نفسيا وإجتماعيا وينتظر حاليا 150 مريضا تلقى كلية بنفس المصلحة إلا أن الطاقة المحدودة لهذه المصلحة جعل المشرفين عليها يوجهون المرضى نحو مؤسسات أخرى على غرار المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب بكلار فال والمستشفى العسكري للجيش لعين النعجة والمؤسستين الاستشفائيتين لمصطفى باشا وتيزي وزو. أما الاستاذ جعفر حنطالة رئيس مصلحة جراحة الأطفال فقد أعلن فتح أول مركز يتكفل بتصفية الكلى للأطفال بالمستشفى الجامعي لبني مسوس متأسفا لنقص مثل هذه المراكز عبر القطر. ومن جهة أخرى طالب نفس المختص من وزير الصحة تعزيز مصالح جراحة الأطفال لتغطية كل مناطق الوطن.