أرجع والي ولاية تبسة «محمد البركة داحاج»، سبب التأخر المسجل في انجاز المشاريع و توقف بعضها رغم توفر الأغلفة المالية المرصودة لإتمامها ببلدية تبسة، إلى انعدام الإحساس بالمسؤولية و عدم متابعة مراحل الانجاز ميدانيا و غياب التنسيق، ليشدد على متابعة العمليات المبرمجة، رافضا الحجج المقدمة و الأعذار المسوقة. الوالي أشرف، صباح أمس، على اجتماع المجلس الولائي المصغر الذي تمت خلاله مناقشة الوضعية الفيزيائية و المالية للمشاريع المسجلة لصالح ساكنة بلدية تبسة و الممولة على عاتق مختلف برامج الدولة، «المخطط البلدي للتنمية، صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، البرامج القطاعية، ميزانية الولاية « وتشخيص مكامن الخلل لحلحلة المشاريع المعطلة و استدراك التأخر المسجل في عدد من العمليات التنمويّة. الوالي أمر بلدية تبسة بوضع برنامج لضبط وضعية المشاريع و العمليات المبرمجة على عاتق «المخطط البلدي للتنمية «، بالتنسيق مع اللجان و الأعضاء و المصلحة التقنية و إعداد ورقة طريق للمتابعة اليومية، كاشفا عن برمجة زيارات ميدانية لمعاينة و متابعة كل ذلك و للغرض، فرض تنظيم جلسة برئاسة المفتشة العامة، يحضرها كل من مدير الإدارة المحلية، رئيس و أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، ممثلون عن المجلس الشعبي الولائي، للنظر في الفائض من الأموال المتبقية من العمليات المنجزة و توجيهها لانجاز عمليات أخرى، موصيا مدير الإدارة المحلية بغربلة جميع العمليات العالقة و العمل على غلق العمليات التي مر عليها أكثر من ثلاث سنوات. و في شقّ متصل، أمر والي الولاية بتشكيل لجنة برئاسة المفتشة العامة للولاية، للتحقيق في الأوعية العقارية المنهوبة و الموجهة لانجاز مشاريع للصالح العام، حاثا على القضاء على النقاط السّوداء ببلدية تبسة و نظافة المحيط و محاربة الظواهر السلبية، و مكافحة الإجرام و العمل على استرجاع الوجه اللاّئق لعاصمة الولاية. الاجتماع سمح بتشريح واقع التنمية ببلدية تبسة، من خلال التطرق للمشاريع المنجزة و المتوقفة و المغلقة منها، مع تبيان وضعياتها الفيزيائية و الأغلفة المالية المرصودة لانجازها، حيث ذكر الوالي بدور البلدية من حيث أنها جماعة محلية تساهم في الارتقاء بمستويات التجمعات المحلية تنمويا، اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا و حضاريا، حاثّا على ضرورة أن تضطلع المجالس الشعبية البلدية بدورها الحقيقي، بعيدا عن اللونين السياسي و القبلي و بعيدا عن المصالح الآنية و الذّاتية، متأسّفا للوضع الذي طبع بلدية تبسة على مستوى جميع القطاعات و جعل منها ورشة مفتوحة.