سجلت مصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، خلال الثلاثة أيام الماضية، ارتفاعا يفوق 20 بالمئة في عدد المصابين بالفيروس مقارنة بالأسبوع الفارط، مع إحصاء زيادة محسوسة في الحالات المشتبه فيها، فيما فتحت إدارة مستشفى البير مصلحة الجراحة إثر استقرار الوضعية الوبائية. وأفاد رئيس مصلحة المعاينات الطبية بمصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي، الدكتور بن ثلجون فوزي في تصريح للنصر، أن الارتفاع محسوس في عدد الحالات الوافدة المشتبه في إصابتها بكورونا، يأتي بعد استقرار في الوضعية الوبائية طيلة الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن نسبة الزيادة في عدد المصابين تقدر بأزيد من 20 بالمئة. وبلغة الأرقام أوضح الدكتور بن ثلجون، أن مصلحة المعاينات كانت تستقبل ما بين 4 و 5 حالات في أقصى الحالات، في حين يتم إدخال مريض واحد على الأكثر إلى أقسام المتابعة الطبية، لكن الوضع اختلف خلال 72 ساعة الأخيرة، إذ تراوح عدد الوافدين بين 12 إلى 23 حالة في الفترة الأخيرة في حين يتم إدخال 4 أو 5 حالات يوميا للخضوع إلى الاستشفاء. ولفت المتحدث، إلى أن الوضع لا يبعث على القلق لكن وجب الانتباه إلى الأمر، كون المصلحة قد سجلت في الأيام الفارطة صفر حالة وافدة لكن الوضع اختلف اليوم، مشيرا إلى وجود 25 مريضا يخضعون للعلاج إذ تم وضع 9 منهم في قسم الإنعاش ونفس العدد في مصلحة الأمراض المعدية، في حين يخضع 4 منهم للعلاج بقسم الأمراض التنفسية و ثلاثة بمصلحة المعاينات الطبية لكوفيد. وأبرز بن ثلجون، أن غالبية المرضى الذين يخضعون للعلاج من فئة الكبار في السن الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاما، باستثناء مريضة واحدة تبلغ من العمر 24 عاما، كما أشار إلى أن الأعراض المشتركة بين المصابين بالفيروس تتمثل في الضيق الشديد في التنفس إذ يتم تزويدهم مباشرة بالأوكسجين. وأكد رئيس مصلحة المعاينات الطبية لكوفيد، أن كل الظروف والإمكانيات الطبية متوفرة، إذ يستفيد المرضى من الفحص بتقنية "بي سي آر" كما أن الأسرّة متوفرة بمختلف الأقسام التي فتحت أبوابها للمصابين بالفيروس، مشيرا إلى توفر الأوكسجين وكل وسائل الوقاية. ونوه محدثنا، بالدور الذي يؤديه أطباء وأعوان الحماية المدنية، حيث قال إنهم يبذلون جهودا مضنية في التكفل بالحالات قبل نقلها إلى المستشفى، وطالما يقدمون الدعم والعون للطواقم الطبية للمستشفى الجامعي، كما دعا المواطنين إلى الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي من أجل التحكم في الوضعية الوبائية مع تسجيل أنفسهم في العيادات من أجل التطعيم ضد وباء كورونا. وذكر مدير مستشفى البير، رفيق بن داود، أن الوضعية الوبائية مستقرة نوعا ما، إذ أن عدد الحالات الوافدة يتراوح بين 20 و 25 يوميا، كما أن عدد المرضى الذين يخضعون للاستشفاء بالمؤسسة حاليا لا يتجاوز 20 حالة من أصل 80 سريرا مخصصا للكوفيد. وأشار المتحدث، إلى أن تراجع عدد الإصابات دفع بالإدارة إلى إعادة فتح مصلحة الاستعجالات بعد أن أغلقت إثر تحويل أزيد من 90 بالمئة من الطاقة الاستيعابية للمؤسسة للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، لافتا إلى أن المستشفى وبفضل جهود الأطباء أصبح مؤسسة نموذجية في التكفل بالمرضى وهو ما تعكسه، مثلما قال، الحالات الوافدة التي تأتي من كل بلديات الولاية.