عجزت أمس، مولودية قسنطينه عن تحقيق أول فوز في مستهل الموسم الجديد، حيث تعثرت أمام اتحاد عنابة بنتيجة سلبية، في مباراة تألق فيها حارس أبناء الضيوف حميدان. وحاول المحليون، الوصول مبكرا في إلى مرمى الزوار ، والاستفادة من الدعم الكبير للأنصار الذين سجلوا تواجدهم بقوة خارج أسوار الملعب، حيث لم يشعر اللاعبون بأن المباراة جرت دون جمهور، وهي الأجواء التي غابت عن الملاعب منذ مارس الفارط بسبب انتشار فيروس كورونا، ولم تمر سوى عشر دقائق حتى تحصلت المولودية على ضربة جزاء بعد عرقلة المهاجم بن مسعود، غير أن بزاز عجز عن زيارة الشباك، وهي الفرصة التي حركت شبان الاتحاد، على اعتبار أن الأبناء خاضوا المواجهة بلاعبي الرديف، إضافة إلى عناصر الموسم الفارط، أين كادوا يفتتحون مجال التهديف عن طريق لوكيل في د 16 بمقصية علت العارضة الأفقية، ما أجبر مدرب الموك عقون على النهوض من مكانه، ومطالبة لاعبيه بأكثر جرأة، وهو ما فهمه جيدا رفقاء فرحات، وخلقوا عدة فرص، تفنن كل من جاهل وبن مسعود ودردوري في تضيعها، أمام تألق حارس اتحاد عنابة حميدان، الذي كان رجل الشوط الأول بامتياز، وساهم بشكل كبير في نهاية الشوط الأول، مثلما بدأ بنتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى ضيع المهاجم دردوري فرصة سهلة للغاية، عندما وجد نفسه في وضعية سانحة داخل منطقة الخمسة أمتار وخمسين، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية وسط حيرة زملائه والأنصار، الذين زاد عددهم في الشوط الثاني، ولم يتوقفوا عن مساندة أشبال عقون، وكانوا يتغنون بالصعود، غير أن لاعبي بونة أظهروا استماتة كبيرة في الدفاع، في تواجد القائد كناش الذي تفوق في معظم الصراعات الهوائية سيما مع المهاجم دردوري، ما أجبر المدرب عقون على إحداث تغييرين في د 66، من خلال الزج بالثنائي بركاني ولوشاحي، لكن لا شيء تغير، بل كاد الزوار أن يصلوا إلى شباك بوسافر في د 82 عن طريق بوقشابية، حيث مرت كرته بجانب القائم الأيسر ببضعة سنتيمترات، وحبست أنفاس الأنصار الذين كانوا خارج أسوار الملعب، قبل أن يقدم الحكم بوكواسة على طرد بزاز في د 90، لتكمل المولودية الوقت بدل الضائع بعشرة لاعبين، وتنتهي المواجهة بنتيجة التعادل السلبي، وسط سخط كبير من محبي الموك على المدرب عقون.