عاد أمس، اتحاد خنشلة بتعادل ثمين من قسنطينة عندما نجح أشبال المدرب صحراوي في فرض التعادل على المولودية المحلية، في لقاء لعب في أجواء مشحونة. الشوط الأول ميزه الاندفاع البدني، والخشونة في اللعب، مع كثرة الاحتجاجات على الحكم، الذي ورغم كل شيء لم يشهر ولا بطاقة صفراء، وكانت بداية اللقاء لصالح الموك، التي هددت مرمى الزوار في د2 عن طريق القائد نفار من قذفة قوية، غير أن كرته مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، ليعود زميله توهامي في د13 بعمل فردي ممتاز، قبل أن يختتمه بقذفة أرضية اضطر فيها حارس اتحاد خنشلة لاستعمال كامل براعته لإبعادها إلى الركنية، التي كادت هي الأخرى أن تأتي بالجديد، بعد رأسية جبالي، ليعود الضيوف في اللقاء، من خلال التقدم نحو الأمام، وخلق بعض الفرص الخطيرة، على غرار قذفة بن مسعود في د16، ولو أن لاعبي الموك احتجوا عن خطأ قبل ذلك، ليجرب نفس اللاعب حظه مجددا في د20 عن طريق رأسية قوية جانبت القائم، ما جعل الجهة المخصصة للزوار تهتز، في ظل الأعداد الجماهيرية الكبيرة المتنقلة مع خنشلة، والتي فاقت 1500 مشجع، لتعرف باقي الدقائق تمركز اللعب في وسط الميدان، قبل أن يضيع كريوي فرصة افتتاح باب التسجيل عند د40، حيث تصدى الحارس براهيمي لرأسيته، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي، وسط احتجاجات أنصار الفريقين على قرارات الحكم، علما وأن المواجهة شهدت غيابات بالجملة من الجانبين. بداية المرحلة الثانية كانت سريعة من جانب الزوار، الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل عند د46، بعد كرة طويلة من وسط الميدان عن طريق كيموش كادت تخادع بوالودنين المتقدم، وهي اللقطة التي رد عليها لاعبي الموك بقوة، إذ حاول كريوي بمقصية في د52 ، غير أن المتألق براهيمي كان في المرصاد، مبعدا الخطر عن مرماه، ليعود ذات الحارس، وينقذ فريقه من هدف محقق في د57، عقب تصديه لمخالفة مباشرة من بودينة، لتعرف المباراة بعدها منعرج آخر، بعد الاشتباكات الحاصلة بين لاعبي الفريقين، ما تسبب في طرد قرماطي من الموك وجامع من خنشلة عند د70، ولو أن ذلك لم يقلل من الخشونة المفرطة من الجانبين، لتشهد الدقائق المتبقية تبادلا للهجمات، أين جرب شنيقر حظه عن طريق مخالفة مباشرة في د76، ليرد عليه كريوي بمحاولة فردية دقيقتين بعد ذلك، غير أن عرقلته داخل منطقة العمليات لم يتحرك لها الحكم ساكنا، ليسيل كريوي العرق البارد للخناشلة في د90 ، بعد أن مرت رأسيته فوق العارضة الأفقية بقليل، لتنتهي المواجهة، وسط فرحة عارمة من الضيوف، الذين احتفلوا مع أنصارهم بهذه النقطة الثمينة التي أبقتهم على مقربة من المتصدر جمعية الخروب.