ضحينا بالكثير من أجل الوصول بالفريق لهذا المستوى حقق فريق رمضان جمال المنتمي إلى بطولة القسم الثاني هواة إنجازا تاريخيا بتأهله الى الدور السادس عشر من كأس الجزائر بعد تخطيه ثلاث عقبات عن جدارة واستحقاق، ليؤكد بذلك هذا الفريق سلامة النهج الذي سلكه بقيادة الرئيس وضاح رضا الذي تمكن في ظرف وجيز من وضع "الورد" على السكة السليمة ليصبح فريقا يحسب له ألف حساب وقاده لتحقيق الصعود في أربعة مواسم متتالية محققا بذلك رقما قياسيا، ويسير الفريق بخطى ثابتة لدخول عالم الاحتراف من أبوابه الواسعة، عن أهداف الفريق، طموحاته، عوامل نجاحه ، مشاكله وأشياء أخرى تطالعون في الحوار مع رئيس النادي. ما تعليقك على الإنجاز الكبير والتاريخي الذي حققتموه بتأهل فريقكم إلى الدور ال 16 من كأس الجزائر لأول مرة؟ كان بمثابة حلم وقد تحقق سواء بالنسبة لي كرئيس فريق أو بالنسبة للاعبين والطاقم الفني وخاصة الأنصار الذين اعتادوا طيلة أربع سنوات على معايشة الأفراح معنا خاصة وأننا تمكنا من تحقيق الصعود في أربع مرات متتالية وهذا ما زاد في تعلق سكان المدينة بالفريق، وجاء هذا التأهل في وقته ليسمح للاعبين بالاحتكاك وكسب الخبرة مع فرق ذات مستوى عال كما هو الحال لمنافسنا القادم وداد تلمسان وهو فريق كبير غني عن كل تعريف حيث سبق له وأن توجه بألقاب وطنية وعربية وشرف كبير لنا أن نواجهه في هذا الدور. هل كنتم تتوقعون أن تصلوا إلى هذا الدور؟ في الحقيقة لم نكن نتوقع أن يصل الفريق إلى هذا الدور خاصة بعد فترة الفراغ التي مررنا بها إثر النتائج السلبية المتتالية في البطولة لكن بعد تجاوزنا لهذه المرحلة وعودة الثقة للاعبين خاصة بعد مقابلة الكأس أمام ممرات سكيكدة استعادت التشكيلة توازنها وتحسن أداءها من جولة لأخرى تأكدنا حينها بأن الفريق بإمكانه الذهاب بعيدا في هذه المناقصة رغم أنها لم تكن من أهدافنا المسطرة فاهتمامنا كان منصبا هذا الموسم على هدف وحيد هو اللعب من أجل البقاء وأريد أن أؤكد من خلال هذا بأن النتائج المحصل عليها سواء في البطولة أو الكأس لم تكن أبدا بالصدفة وإنما تحققت بفضل الجدية في العمل سواء من طرف اللاعبين أو الطاقم الفني والإداري الذي وفرت كل الامكانيات للاعبين الذين تحدوهم إرادة كبيرة للذهاب بعيدا في هذه المنافسة. بماذا تفسر تباين نتائج الفريق في بطولة هذا الموسم، في حين تألقتم في منافسة الكأس؟ الأمر بسيط كما قلت لكم سابقا بأن هدفنا هذا الموسم تحقيق البقاء وبروزنا في منافسة الكأس تزامن مع عودة اللاعبين المصابين إلى المنافسة. قبل 5 أو 6 سنوات لم يكن فريق "الورد" معروفا وحاليا أصبح معروفا جهويا ووطنيا فما هو السر في ذلك؟ بعد أن وجدت الفريق يعاني قبل سنوات في القسم الولائي قررت تقديم يد المساعدة بصفتي لاعبا قديما وبمساهمة بعض الرجال وتضحياتهم تمكننا بعد سنوات من إخراجه من الوضعية الصعبة والوصول به إلى أعلى المراتب والمهمة لم تكن سهلة كما يعتقد البعض وإنما مليئة بالصعاب ولولا تظافر جهود أبناء المدينة من مقاولين وصناعيين وكذا التسيير الجيد لما وصلنا إلى هذا المستوى. يعيب الكثير من المتتبعين باعتمادكم على استقدام اللاعبين من خارج المدينة ما هو ردكم؟ هذا الأمر لا يقتصر على فريقي فحسب ففرق كثيرة من أقسام عليا تلجأ إلى تدعيم التشكيلة بلاعبين ذوي مستوى عال من أجل لعب الأدوار الأولى في البطولة وهذا شيء مشروع خاصة ونحن في زمن العولمة. وبالنسبة لنا يوجد 4 لاعبين أعتبرهم من أبناء المنطقة رغم أنهم يقيمون خارج المدينة على اعتبار أنهم متواجدون بالفريق منذ أزيد من 4 سنوات، أما الباقي فقد تم استقدامهم لتدعيم صفوف الفريق وقد سبق لهم وأن لعبوا في مستوى أعلى والنتيجة كما تعرفون. وأين التكوين في برنامجكم؟ هناك عمل كبير على مستوى الفئات الصغرى وقد أعطينا اهتماما كبيرا للتكوين الذي هو أساس ضمان المستقبل وثماره ستظهر على المدى القريب والدليل أن فريق الأواسط تحصل على لقب البطولة وتوج كأحسن فريق جهوي بقيادة المدرب الشاب عزو زقاري. على غير العادة لم يسبق وأن إشتكى الفريق من الأزمة المالية، فما هي مصادر تمويلكم؟ فريقنا كغيره من النوادي يعاني من الأزمة المالية ولحد الآن لم نتحصل سوى على 500 مليون سنتيم كإعانة من البلدية أما باقي المصاريف فهي على عاتقي أو من بعض المقاولين والصناعيين من أبناء المدينة الذين كانوا بمثابة الشد في هذا الجانب ونحن في انتظار مساعدات الولاية التي أتمنى أن تكون في مستوى إنجازات واحتياجات وطموحات النادي الذي يتبع سياسة ترشيد النفقات وأعطى مثالا على ذلك بأن الفريق حقق الصعود 4 مرات متتالية بتكلفة لا تزيد عن مليارين ونصف سنتيم في وقت صرف بعض النوادي هذا المبلغ في موسم واحد أو أقل. يتساءل الكثير عن سر نجاحك في قيادة الفريق إلى تحقيق الصعود لأربع مرات متتالية والوصول إلى الدور ال 16 من كأس الجمهورية. التفاني والجدية في العمل والاستقرار والتحكم الجيد في التسيير وهي العوامل التي ساعدتني كثيرا على النجاح في الوصول بالفريق إلى هذا المستوى دون إغفال الدور الكبير للطاقم الإداري والفني وكذا اللاعبين والانصار والسلطات المحلية ورجال الأعمال والمقاولين. ما هي طموحاتكم على المدى المتوسط والبعيد؟ أسعى بالفريق لولوج عالم الاحتراف من أبوابه الواسعة وقد شرعنا في تهيئة البنى التحتية بدا بإنجاز مقر للنادي حيث تحصلنا على الارضية الخاصة بذلك من طرف البلدية وقمنا بإنجاز البطاقة التقنية وقد أعطى الوالي موافقته لهذا المشروع هذا إلى جانب إعادة تهيئة الملعب بالمدرجات . كلمة أخيرة؟ أطلب إلتفاف الأنصار بجانب الفريق الذي غير مجرى حياة سكان المدينة وجعلهم يعيشون على أفراحه وتعلقوا به إلى درجة لا توصف وشرف لنا أن نمثل ولاية سكيكدة في منافسة الكأس وبالمناسبة أتقدم بشكري إلى الوالي والسلطات المحلية والصناعيين والمقاولين الذين قدموا يد المساعدة للفريق. حاوره: كمال واسطة فارس برحال مساعد المدرب تأهلنا مستحق ولا نخشى أي فريق أكد المدرب المساعد فارس برحال بأن وصول فريقه إلى الدور السادس عشر من كأس الجمهورية كان عن جدارة واستحقاق، وقد تحقق بفضل تفاني اللاعبين وانضباطهم، والجدية في العمل إلى جانب تطبيقهم لتعليمات وتوجيهات الطاقم الفني سواء أثناء التدريبات أو في المقابلات الرسمية، ولم يخف محدثنا الصعوبات التي وجدها الفريق في تحقيق هذا الإنجاز الذي وصفه بالتاريخي خاصة في مقابلة الديربي ضد ممرات سكيكدة أين أبان هذا الفريق عن إمكانيات كبيرة وعزيمة قوية في الميدان مكنته من افتتاح باب التسجيل وإنهاء الشوط الاول فائزا قبل أن يتغير مجرى المقابلة في الشوط الثاني لصالح فريقه الذي أنهاها بهدفين لواحد،وهي مقابلة شبيهة بلقاء الدور 32 ضد حمراء عنابة بملعب 19 ماي حيث افتك فريقه الفوز بصعوبة كبيرة. وأشار مساعد المدرب أن الفريق عاش فترة فراغ رهيبة أدخلت الشك في نفوس اللاعبين بعد سلسلة من الانهزامات لتأتي مقابلة الكأس ضد ممرات سكيكدة التي كانت بمثابة نقطة التحول، حيث كان فيها الفريق في حاجة الى تحقيق انتصار لتجاوز مرحلة الفراغ وهذا ما تحقق حيث عادت الثقة للاعبين وتحرروا نفسيا. وشدد محدثنا الذي كان أحد مهندسي صعود الفريق إلى الجهوي الأول الموسم الرياضي 2008 – 2009 على الدور الكبير لرئيس النادي رضا وضاح في هذه المرحلة بعد أن سخر فيلته لتجميع اللاعبين عند إقتراب كل مقابلة وهي الطريقة التي أتت بثمارها وغيرها من الامكانيات سواء المادية أو المعنوية إلى درجة أن أصبحنا نعيش كعائلة واحدة مبديا في ذات السياق تفاؤله بما هو قادم. عادل يونس قائد الفريق حققنا المهم ومتفائل بالقادم أعرب قائد الفريق عادل يونس عن فرحته الكبيرة بتأهل فريقه إلى الدور السادس من كأس الجزائر وقال بأنه سبق وأن عاش أجواء مماثلة عندما كان يلعب في صفوف إتحاد عنابة أين وصلوا الى الدور الربع النهائي في الموسم الرياضي 2004 – 2005 وقبلها مع أواسط شبيبة سكيكدة عام 1996 بوصولنا الى الدور النصف النهائي وأرجع الفضل في وصول "الورد" إلى هذا المستوى إلى تظافر جهود الجميع بما فيها اللاعبين والطاقم الفني والإداري بقيادة الرئيس وضاح الذي لم يبخل علينا – حسبه – بأي شيء ووفر لنا كل شروط وامكانيات النجاح، ولم يخف في ذات السياق الصعوبة الكبيرة التي وجدها الفريق في إفتكاك هذا التأهل خاصة ضد فريق حمراء عنابة الذي يملك فريق كبير ويلعب كرة جميلة.وقال بأن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف البقاء الذي يبقى في متناولنا. وبخصوص الكأس أكد بأن اللاعبين تحدوهم إرادة كبيرة للذهاب بعيدا في المنافسة ولا يوجد أي فريق يخيفنا – كما قال – لأننا نملك لاعبين في المستوى بإمكانهم اللعب حتى في القسم الأول من أمثال نكاكعة وبوسنة وحوض، دون التقليل من أهمية منافسنا القادم وداد تلمسان.