مولوتوف وسيوف في الحروب بين العصابات المنحرفة عثرت ليلة أول أمس فرقة من الشرطة القضائية بأمن ولاية جيجل على مخبإ بالشعبة الفاصلة بين حيي 40 هكتارا ولكيطي وبداخله 50 زجاجة حارقة معبأة بمادة الرمل والبنزين وكذا مجموعة من السيوف والقضبان الحديدية والعصي مهيأة لاستعمالها من طرف المنحرفين من شباب الحيين في المعارك التي نشبت في الفترة الأخيرة بين بعض المسبوقين قضائيا من أجل الزعامة على مواقع بيع المخدرات والأقراص المهلوسة على غرار ما حدث ليلتي نهاية الأسبوع الماضي عندما وقعت مشادات وأعمال عنف بين أكثر من 400 شباب منقسمين الى مجموعتين تم خلالها استعمال كل الوسائل المحظورة أدت إلى إصابات عديدة بين المتحاربين وتحطيم زجاج بعض السيارات ومحاولة حرق مقهى لأحد أفراد أطراف المعركة، كما أدت تلك المناوشات وأعمال العنف إلى إصابة محافظين للشرطة وعونين بعد أن تم رشقهم بالحجارة عندما تدخلت الشرطة لإعادة الأمن حيث تم القبض على خمسة منحرفين من ذوي السوابق العدلية مقابل تحديد هوية خمسة آخرين من الفاعلين والمؤطرين لعمليات العنف ثلاثة منهم من عائلة واحدة واثنين من الطرف الآخر والذين مازالوا في حالة فرار. وفي هذا السياق أكد مصدر من الأمن الولائي أن القائمين على هذا الجهاز قد شكلوا فرقة تتكون من 50 عونا حتى ذوي الكفاءات العالية والخبرة وذلك لملاحقة عناصر هذه المجموعة حيث أعطيت لعناصر الفرقة أوامر بالعمل على مدار 24 ساعة إلى غاية القبض على ما يسمى بالمؤطرين والفاعلين الاساسيين في ما أصبح يعرف بعنف الأحياء من أجل الزعامة على أماكن الفساد والمخدرات يضيف ذات المصدر الذي أكد للنصر بأن جهاز الشرطة قد وضع مخططا استعجاليا للعمل به على مدى الستة أشهر القادمة وذلك بهدف تنظيف أحياء المدينة من الجماعات المنحرفة من خلال دفع بدوريات للراجلين بالزي المدني يقومون بعمليات مسح وتمشيط الأحياء التي تقع بها عمليات عنف ومعارك بين المسبوقين قضائيا. مصدر مديرية أمن ولاية جيجل أكد جاهزية عناصر هذه الفرق لوضع حد لهذه الظاهرة التي أخذت منعرجا خطيرا ما لم يتم التحكم فيها في أ سرع وقت خاصة وأن وأعمال هذه العصابات لا علاقة لهم بالمطالب الاجتماعية على غرار السكن أو العمل وإنما من أجل فرض منطق وقوة طرفي النزاع على الزعامة الحاصل بين بعض المسبوقين قضائيا الذين للأسف يستعملون القصر – كدراع واقي عند المواجهات وعليه ناشد مصدر أمن ولاية جيجل الأولياء للعمل على مراقبة أبنائهم حتى لا يتم إقحامهم في مثل هذه الأعمال الاجرامية. كما دعا الأئمة إلى تحسيس الأولياء بخطورة تنامي هذه الظاهرة التي أصبحت تقلق وتزعج جميع المواطنين فضلا عن دعوة الجمعيات المؤطرة للمجتمع المدني الى تأطير الشباب وحمايته من الإنجرار وراء أعمال العنف المؤدي إلى الوقوع في الجريمة دون تقدير تداعيات هذا الفعل على المجتمع. من جهة أخرى وعد القائمون على محاربة ظاهرة العنف بأمن ولاية جيجل بالعمل على وضع حد لنشاط هذه العصابات من خلال تجنيد كافة الامكانات والقدرات البشرية من أجل إعاة الأمن والسكينة المعهودتين بمدينة جيجل لكن بالمقابل يؤكد ذات المصدر بأن نجاح هذه العملية يتطلب استجابة وتعاون المواطنين مع أفراد الشرطة ليس لحمايتهم من خطر هذه العصابات بقدر ما ندعو المواطنين لحماية أنفسهم من خطر هذه المجموعات المنحرفة بداية بمراقبة أبنائهم والتعامل معنا في الميدان المعلوماتي عن تحرك العناصر المنحرفة.