* منتخب يمثل بلدا بحجم الجزائر يستحق تقديرا أكبر هاجم الناخب الوطني جمال بلماضي مجددا الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، معتبرا ما يحدث لأشباله في كل مرة خلال الأشهر الأخيرة، يوحي بوجود أمور تحاك في الخفاء ضد الخضر لإيقاف مسيرتهم المظفرة، كما قال بلماضي بأنه مستاء للغاية من الظلم التحكيمي، الذي يتعرضون له في كل لقاء، في إشارة إلى مهزلة ملعب «هيروز» بلوزاكا، أين أهدى الحكم «القمري» ضربتي جزاء خياليتين للمنتخب الزامبي. واعتبر مهندس النجمة الثانية، أن المعاملة التي يحظون بها من طرف «الكاف»، بعد سلسلة النتائج الباهرة تثير الريبة، خاصة فيما يتعلق بتعيينات الحكم. وصرح بلماضي في هذا الخصوص، عند نزوله ضيفا صبيحة أمس على القناة الإذاعية الثالثة:«لا أود أن أثير مخاوف الأنصار، ولكن هناك أمور نتعرض لها في الآونة الأخيرة تثير الاستغراب، فمثلا حكم لقاء زامبيا عمل كل شيء من أجل تحطيمنا، وكان يتربص بدكة البدلاء منذ صافرة الانطلاقة، ولم يهتم لما يحدث في الجهة المقابلة، حتى وإن كان المنافس يقوم بعديد الأمور الاستفزازية». وتابع:« الكل شاهد المهزلة التي حدثت لنا في لوزاكا، حيث مارس علينا الحكم القمري ضغطا رهيبا، ولم يكتف بذلك بل صدمنا بحادثة ربط حذاء أحد لاعبي منتخب زامبيا، أنا لست أتوجس، ولكنني متأكد بأن ما يحدث لنا غير طبيعي وليس مجرد صدفة، وأن نكون المنتخب الوحيد المعني بسفريات طويلة جدا تصل 20 ساعة، فهذا يؤكد بأن أمورا تحدث في الكواليس والخفاء الغاية منها إسقاطنا». ولم يكتف الناخب الوطني، بالتشكيك في نوايا القائمين على شؤون الكاف، أين طالب بضرورة احترام الجزائر ومنتخبها الكبير، وفي هذا الشأن قال:« لن نقبل بمثل هذه الأمور مستقبلا، والمنتخب الوطني كبير، ويجب أن يحظى بالاحترام اللازم، كوننا غير مستعدين لكي ندفع ثمن الأخطاء، نحن نقوم بعمل جبار من الناحية الفنية، وهناك بعض التفاصيل والجزئيات الصغيرة، قد تحطم ما بنيناه». تعيين حكم من جنسية منافسنا أضحوكة ! استغرب مدرب الخضر من قرار الكاف، بتعيين حكم بوركينابي لإدارة لقاء بوتسوانا، خاصة وأن الخضر معنيين بمواجهة منتخب هذا البلد، بعد أشهر قليلة ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال. وقال بلماضي، إن مثل هذه الأمور الغريبة تثير السخرية، وتنذر بوجود مؤامرات ضد المنتخب الوطني لتحطيمه:«شاهدتم جميعا الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الحكم البوركينابي في لقاء بوتسوانا، رغم أن اللقاء لم يكن حاسما، بعد تحدد هوية المتأهلين مسبقا، أنا مستغرب لقرار تعيين هذا الحكم، قبل مواجهتنا أمام بوركينافاسو ضمن الجولة الثانية من تصفيات المونديال، هل هذا هو الاحترام، الذي يحظى به أبطال إفريقيا من الكاف، أنا مصدوم، ومثل هذه الأشياء تثير السخرية حقا». الاختيار الأنسب لتوقيت مباريات التصفيات هام عرج المسؤول الأول على العارضة الفنية، للاستحقاقات القادمة التي تنتظر الخضر، بداية بالتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، أين حذر بلماضي لاعبيه من مغبة استصغار جيبوتيوالنيجر وبنسبة أقل بوركينافاسو، مشددا على ضرورة الاختيار الأنسب لتوقيت اللقاءات:« سنحضر للتصفيات المونديالية بكل جدية، وسنلعب مباراة بمباراة، وعلينا أن نختار جيدا مواعيد المواجهات، لأنها ستكون مهمة، ولئن كان ترتيب المباريات مريحا بعض الشيء بداية باستقبال جيبوتي، والتنقل إلى بوركينافاسو، على أن نواجه النيجر ذهابا وإيابا ثم نتنقل إلى جيبوتي وبعدها نستقبل بوركينافاسو في ختام التصفيات، إن شاء الله سننهي التصفيات في المركز الأول، وبعدها سيكون لنا حديث عن المباراة الفاصلة».وأثنى ذات المتحدث على روح المجموعة وعقلية اللاعبين الانتصارية، مؤكدا بأن أسرة المنتخب تستحق الإشادة، نظير ما قدمته خلال التصفيات، وفي هذا الخصوص أضاف:« بعد الوصول إلى القمة دائما ما تكون الخيبة، ولكن المجموعة الحالية أثبتت العكس، وأكدت على قوتها بفضل النتائج التي حققتها، حيث واصلت التطور، وبالنسبة لي الفريق قادر على أن يتطور أكثر فأكثر، وأرى بأننا كنا قادرين على البصم على الأفضل، لولا التحكيم السيء، ولولا ضربات الجزاء الخيالية أمام زامبيا، وحتى أخطاؤنا الساذجة، في لقاء زيمبابوي بهراري». ثناء سانتوس على الخضر يشعرنا بالفخر علق بلماضي على الإشادة التي حظي بها المنتخب الوطني من مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس وعديد التقنيين الأوربيين والعالميين، بعد المسيرة الحافلة، التي لم يتذوق فيها الخضر طعم الهزيمة على مدار 24 لقاء، وقال بطل إفريقيا في هذا الخصوص:« أن يحظى منتخبنا بإشادة وثناء ناخب ومدرب بحجم مدرب البرتغال، فهذا أمر مفرح ويثير الاعتزاز، ويؤكد العمل الجبار الذي قمنا به منذ استلام زمام العارضة الفنية للخضر، فمدربون من أمثال سانتوس لديهم نظرة واسعة وشاملة عن كرة القدم العالمية ويتابعون أدق التفاصيل، وأنا فخور وعلى اللاعبين أن يكونوا كذلك، كونهم تحت أنظار تقنيين عالميين، على غرار كيروش، الذي سبق أن أشاد برفاق محرز أيضا خلال وديتنا أمام منتخب كولومبيا». قد نواجه منتخبا أوروبيا مستقبلا أبقى بلماضي الأبواب مفتوحة بخصوص مواجهة ودية مع منتخب أوروبي ، حتى وإن كان برنامج الخضر مكثفا باعتبارهم معنيين بتصفيات ماراطونية لضمان التأهل إلى العرس العالمي بقطر، وقال بلماضي:« تنتظرنا التصفيات، ولا نفكر في الوديات في الوقت الحالي، حتى وإن كانت عديد المنتخبات العالمية، قد أعربت عن رغبتها في مواجهتنا، غير أن كثافة البرنامج قد تجعل الحديث عن برمجة ودية مع منتخب أوروبي مؤجلا إلى شهر نوفمبر، ولو أننا نتشرف بمثل هذه اللقاءات، كما حدث أمام كولومبيا والمكسيك، وهنا أعود بكم للحديث الذي دار بيني وبين القائد محرز، فقد أكد لي بأن لقاء كولومبيا كان قويا وممتعا، وما وقف عليه من اندفاع بدني وشراسة في اللعب، لم يجده حتى في البريمرليغ». المنتخب ليس «أكسيسوارا» وهناك من لم يفهم رسالتي وضع الناخب الوطني النقاط على الحروف مع بعض اللاعبين، موجها لهم رسائل مشفرة، تتضمن ضرورة الالتزام مع المنتخب الوطني، إذا ما أرادوا الحفاظ على مكانتهم، وهو الذي لم يكن راضيا عن البعض بعد التخلف عن التربص الأخير، على غرار أندي ديلور وزين الدين فرحات، وقال بلماضي في هذا الشأن:« عندما وصلت إلى المنتخب تكلمت مع اللاعبين، وقلت لهم ضعوا في رؤوسكم أن المنتخب لديه نفس الأهمية، تماما مثل الأندية والمنتخب ليس مجرد «أكسيسوار» أو محطة عبور، وهناك من فهم رسالتي وهناك من لم يفهمها، ومؤخرا سليماني وبلعمري برهنا على ذلك، على عكس من أكد بأنه يفضل النادي على المنتخب، وأنا غير راض عمن يفكر بهذه الطريقة». هذه هي المواصفات المطلوبة في الرئيس الجديد تمنى مدرب الخضر أن يكون الرئيس القادم للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مستوى التطلعات، وأن يوفر نفس الأجواء في السابق، والتي أسهمت في البصم على هذه النتائج الباهرة:« أقولها وأعيدها للأسف وأتحمل مسؤولياتي مغادرة زطشي ليست في وقتها، فقد كان هناك تنظيم ممتاز من جانب الفيدرالية السابقة، لم يكن كل شيء مثاليا طبعا، ولكن في كل مرة هناك تطور ملحوظ، وخير الدين زطشي لديه نفس عقليتي، ويريد التطور أكثر فأكثر وأتمنى من الرئيس القادم أن يكون في ذات الإطار، ويعمل على تطوير الكرة الجزائرية».