إجراءات جديدة لرفع إنتاج المحاجر وتحسين محيطها البيئي شرعت مديرية الطاقة والمناجم لولاية سطيف في تطبيق الإجراءات الجديدة التي اتخذها والي الولاية من أجل إعادة الإعتبار للمحاجر المنتشرة عبر مختلف المناطق، وهذا بغية الرفع من إنتاج مادة الحصى بمختلف أنواعها وكذا تحسين المحيط البيئي المجاور لها حتى لا يؤثر سلبا على صحة السكان القاطنين بمحاذاتها. الإجراءات المذكورة تتمثل في تعبيد الطرقات المؤدية إلى هذه المحاجر حيث تم في هذا السياق تعبيد الطريق المؤدي إلى محاجر “المزارة” على مسافة 5 كلم، والطريق المؤدي إلى جبل “يوسف” ببلدية حدادة على مسافة 7 كلم وكذا الطريق المؤدي إلى “جبل براو” على مسافة 2.5 كلم، وهي العمليات التي ساهمت في زوال نسبة كبيرة من الغبار الذي كان يؤثر سلبا على البيئة والصحة العمومية، وهذا في انتظار تزويد كل المحاجر بالمصافي وفق المقاييس العالمية المعمول بها بالموازاة مع ذلك تم تزويد كل محجرة بمهندس مناجم للإشراف على عملية الإنتاج، كما تم تزويدها أيضا بالمطاعم والمقاهي للمحافظة على صحة العمال والمهندسين. الإجراءات المذكورة لقيت ارتياحا كبيرا في أوساط السكان القاطنين بجوار هذه المحاجر، وذلك على غرار سكان قرية “المزارة” الذين عانوا طويلا من غبار هذه المحاجر والذي تسبب في إصابتهم بعدة أمراض على غرار الحساسية والربو وضيق التنفس ، كما أنه أثر سلبا على الأراضي الفلاحية المجاورة، مع العلم أن المحاجر الموجودة بالقرية المذكورة تدخلها يوميا أزيد من 800 شاحنة ذات حمولة 20 طنا و 400 شاحنة أخرى ذات حمولة عشرة أطنان. الإجراءات المذكورة ساهمت أيضا في رفع إنتاج هذه المحاجر إلى ستة ملايين طن من مختلف أنواع الحصى، ومن ثمة المساهمة في خزينة الدولة بمبلغ يفوق 20 مليار سنتيم سنويا. ولاية سطيف التي تمون أغلب الولاياتالشرقية بمادة الحصى، تتوفر حاليا على 72 محجرة تشغل في مجملها أزيد من 1700 عامل ومهندس. صالح بولعراوي طرقات عموشة فاسدة يشتكي سكان بلدية عموشة الواقعة شمال شرق ولاية سطيف من الوضعية المزرية التي آلت اليها وضعية شبكة الطرقات داخل المحيط الحضري الأمر الذي يؤثر سلبا على حركة تنقلهم عبر مختلف الأحياء سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن وضعية هذه الطرقات تزداد سوء خلال تساقط الأمطار حيث تتحول حفرها الى برك مائية مملوءة بالطين والأوحال وهو ما يزيد من معاناتهم اليومية خاصة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار والذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل الى المؤسسات التعليمية. وحسب ذات المصدر فإن أشغال ايصال الغاز الطبيعي زادت من حدة هذه الاشكالية زيادة على السيول الجارفة المنحدرة من الشعاب والجبال المجاورة والتي أدت الى تدهور الطرقات وتردي المحيط الحضري. رئيس المجلس الشعبي البلدي أوضح أن هذه الوضعية كانت دوما في صدارة أولويات التنمية المحلية بالنظر لانعكاساتها السلبية على السكان، وفي هذا السياق أكد انه تم تخصيص مبلغ ثلاثة ملايير سنتيم ضمن برنامج التنمية المحلية لعملية التحسين الحضري بوسط المدينة وهو المبلغ الذي تدعم بملياري سنتيم تم اقتطاعها من ميزانية البلدية، وقد تم تعيين مقاولة هي الآن متواجدة في عين المكان لانجاز هذا المشروع الذي يهدف بالدرجة الأولى الى اعادة اصلاح شبكة الطرقات والأرصفة والساحات العمومية. ذات المصدر أكد أن مديرية البناء والتعمير ساهمت بدورها في هذا المشروع بمبلغ يقدر بأربعة ملايير سنتيم، ليصبح المبلغ الاجمالي المخصص للتحسين الحضري تسعة ملايير سنتيم، وهو مبلغ يكفي لاعادة الوجه اللائق للمدينة. بالموازاة مع ذلك تجري أشغال الشطر الأول من انجاز شبكة صرف مياه الأمطار، وهو المشروع الذي يعلق عليه سكان المنطقة آمالا كبيرة لوضع حد لمعاناتهم مع الأوحال خاصة في فصل الشتاء.