يشتكي سكان مختلف أحياء مدينة عموشة الواقعة شمال ولاية سطيف من أخطار الفيضانات والسيول الجارفة التي تنحدر من الشعاب والجبال المجاورة، والتي تسببت في تراكم الأوحال والأتربة والحجارة عبر العديد من هذه الأحياء، سيما الواقعة في المنحدرات على غرار حي 100 تجزئة سكنية الذي غمرته المياه. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة كشفت عن عيوب شبكة صرف المياه، في ظل انسداد البالوعات والقنوات الأمر الذي حول أغلب الأحياء إلى برك مائية مملوءة بالطين والأوحال، وهو ما يؤثر سلبا على حركة التنقل سواء بالنسبة للراجلين أو بالنسبة لأصحاب المركبات. ذات المصدر أوضح أن هذه الوضعية أدت إلى توقف حركة المرور عبر العديد من المحاور والطرقات بما في ذلك الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، كما أدت أيضا إلى تسرب المياه إلى المنازل، وتضرر الطرقات والأرصفة، مع العلم أن السكان سبق لهم وأن قدموا عدة شكاوي للمصالح المعنية ولكن بدون جدوى.شبكة صرف مياه الأمطار أضحت عاجزة عن استيعاب هذه السيول الجارفة في ظل التوسع العمراني الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة وكذا تردي التهيئة الحضرية. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فإن مصالحه كانت قد رصدت مبالغ مالية تقدر بخمسة ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات داخل الأحياء، ومن المنتظر أن تنطلق أشغال إنجازها خلال الأيام القليلة القادمة، وحسب ذات المصدر فإن المنطقة كانت قد استفادت من مشروع قطاعي لحماية المدينة من خطر الفيضانات، وهو المشروع الذي وصلت به نسبة الانجاز في شطره الأول حوالي 40% بعد أن رصدت له اعتمادات مالية تقدر بثلاثة ملايير سنتيم، مع العلم أن هذا الشطر يبقى غير كاف كونه يمس ثماني نقاط سوداء من مجموع 22 نقطة التي تم إحصاؤها والمعرضة أكثر من غيرها لخطر السيول. حل الإشكالية حسب ذات المصدر يكمن في ضرورة إضافة شطر ثاني للمشروع المذكور بهدف القضاء نهائيا على كل هذه النقاط السوداء علما بأن المشروع المذكور سيكلف غلافا ماليا يقدر بحوالي عشرة ملايير سنتيم حسب الدراسة التقنية.