يطمح أمل مروانة إلى تدشين مرحلة الإياب بفوز أكثر منه معنوي على حساب ضيفه ترجي مستغانم، في مقابلة ستكون بمثابة امتحان عسير حسب المدرب سيد أحمد سليماني، الذي اعتبر فريقه على أهبة الاستعداد لخوض اللقاء بكل ما يتطلب من تحضير بدني ونفسي، حجته في ذلك نجاح تربص سطاوالي من شتى الجوانب، خاصة من ناحية اللياقة البدنية والروح الجماعية والمعنوية. وما زاد من تفاؤل مدرب الصفراء تأهيل الخماسي المستقدم خلال فترة التحويلات الشتوية، والمتمثل في بطواف و بوسعيد وكبابي و قيدوم و بلقاسمي، ما يجعله برأيه أمام خيارات عديدة لضبط التشكيلة التي سيراهن عليها: « أعتقد بأن تأهيل الوجوه الجديد من شأنه أن يساعد على اشتعال حرب المناصب، ويبعث روح التنافس وسط اللاعبين لافتكاك مكانة أساسية». ورغم إدراكه بصعوبة المهمة أمام منافس كثيرا ما سبب متاعب للأمل في عقر داره، إلا أن سليماني يرى المواجهة من زاوية مغايرة: « بكل تأكيد المباراة لن تكون سهلة، لكن فريقي لا يملك خيارا آخر عن الفوز الذي ستصنعه إرادة اللاعبين، وحرصهم على الظهور بوجه طيب خاصة بالنسبة للجدد، بغض النظر عن المعنويات المرتفعة للجميع». من هذا المنطلق ينتظر مدرب الفريق المرواني رد فعل إيجابي من المجموعة المطالبة- كما قال- التحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، ودخول المواجهة بروح قتالية عالية، مشيدا بالحصيلة الإيجابية لتربص العاصمة الذي مكنه من معالجة النقائص، وشحن البطاريات من خلال العمل التحضيري والمباريات الودية الست التي تخللت المعسكر. من جهته عبر الرئيس الحاج ميدون عن إعجابه بالأجواء السائدة داخل الفريق، مجددا استعداده لتوفير كل شروط النجاح، في ظل طموحات الصفراء لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. هذا ولم يتوان ميدون في التهديد بالاستقالة وترك مقاليد التسيير، خاصة إذا ما ظلت حنفيات الدعم المالي مغلقة، موضحا في تصريح خص به النصر صباح أمس، أن مرحلة العودة للرابطة المحترفة الثانية تتطلب الكثير من الأموال، مشيرا في ذات السياق إلى أن فريقه بحاجة إلى 5 ملايير لمجابهة متطلبات الشطر الثاني من المنافسة.