خرج رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني عن صمته، ليضع النقاط على الحروف حول الاتهامات التي ظلت تستهدفه، بتحميله مسؤولية تدهور أوضاع الفريق، معربا عن استعداده لاستئناف مهامه حتى نهاية الموسم، وهو ما قد يحدث رهان قوة بينه وبين الأنصار الرافضين لعودته. وفي تصريح مقتضب للنصر، لم يتوان زيداني في التأكيد على أنه قدم تضحيات كبيرة للفريق، قابلتها برأيه حالة من النكران، مضيفا بقوله:» ما يحز في نفسي نسيان مساهمتي في إخراج الفريق من دائرة الظل وقيادته نحو تحقيق مكاسب معتبرة، وأعتقد بأن ما يحدث هذا الموسم تتحمل مسؤوليته عدة أطراف، بغض النظر عن الضائقة المالية، والديون المتراكمة ومعها تعرض الرصيد للحجز». وانطلاقا من هذا، فإن الجمعية العامة الاستثنائية التي تنوي الجهات الوصية عقدها نهاية الأسبوع الجاري، مرشحة لأن تسقط في الماء، أمام إصرار زيداني على تشريف التزاماته، والبقاء على رأس الفريق حتى نهاية الموسم، رغم حجز البوبية أولى بطاقات السقوط، وحالة الغليان للشارع الرياضي. من جهة أخرى، يتجه الفريق لمواجهة نادي التلاغمة يوم الثلاثاء، بنفس التشكيلة التي تعرضت لهزيمة قاسية في أولاد جلال خلال الجولة الماضية، بسبب تأجيل «ّالمقاطعين» عودتهم إلى أجواء التدريبات، حيث ينتظر أن يعتمد ميهادة على فريق الرديف، المدعم بعنصرين فقط من صنف الأكابر، وهما عبابسة وبودماغ. وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن المتمردين منهم قوميدي وبولعينصر وعطوش وحاج عيسى، عبروا عن موافقتهم لاستئناف التدريبات، شريطة توفير المناخ الملائم وتواجد مسيرين إلى جانبهم، في وقت سارع الموقوفون الخمسة، وهم زير وسي محمد وبن سالم وبن مرزوقة والحارس منصوري، للمطالبة بتبرئة ذمتهم إدراكا منهم بعدم اختراقهم للقواعد والضوابط الأخلاقية ونزاهتهم، في جميع اللقاءات.