دخلت إدارة مولودية باتنة في حالة استنفار قصوى، لأجل استعادة الاستقرار المطلوب، والهدوء اللازم وسط الفريق، بعد الهزات التي أفرزتها الخسارة المرة أمام جمعية الخروب، بكل ما حملت من خيبة أمل وتزايد حجم قلق الأنصار، الذين حملوا الإدارة مسؤولية الوضع. فبالإضافة إلى الغموض الذي يشوب العارضة الفنية، بإعلان المدرب بلعريبي عن استقالته رغم تمسك الإدارة بخدماته، مقابل عدم تلقيها أي إشعار رسمي منه بخصوص انسحابه، أفصح اللاعب سعيداني عن مغارته الرسمية صفوف البوبية، رافضا مواصلة مشواره لأسباب شخصية ناهيك - كما قال -، لمقربيه عدم تأقلمه مع أجواء الفريق، ليحذو بذلك حذو الحارس بوفناش، الذي رسم رحيله دون رجعة. من جهته، طلب اللاعب قوميدي بإعفائه من مرحلة الإياب ومنحه ورقة التسريح، وفقا لمصدر مسؤول في الفريق، مضيفا أن قوميدي التمس من الإدارة فسخ الاتفاقية ووضع حد لمغامرته مع البوبية، كونه حسب مصدرنا لم يعد يملك الرغبة في اللعب، وتشريف التزاماته حتى نهاية الموسم. يحدث هذا، في الوقت الذي تعرف فيه عيادة الفريق اكتظاظا كبيرا بالمصابين، منهم عطوش وبولعينصر وشواطي وبهلول وغضبان، فضلا عن حداد الذي تعرض إلى إصابة في لقاء "لايسكا"، أنهت موسمه مبكرا، الأمر الذي سيقلص من خيارات الطاقم الفني في المحطات القادمة، انطلاقا من المباراة القوية المرتقبة يوم السبت، أمام أحد ثلاثي ريادة المجموعة الشرقية اتحاد عنابة بمركب أول نوفمبر. وفي هذا الصدد، تنوي الإدارة في حال ترسيم بلعريبي استقالته، تكليف مدرب الرديف ميهادة، بالإشراف على التدريبات مؤقتا وتحضير المواجهة المقبلة، إلى حين الفصل في مصير العارضة الفنية، تزامنا مع تكثيف المساعي لتجهيز المصابين، وجمع الشمل في ظل التحديات المطروحة.