غانا وكوت ديفوار أبرز مترشحين للتتويج تعطى مساء اليوم إشارة انطلاق النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم المنظمة في الغابون وغينيا الاستوائية حتى تاريخ 12 فيفري المقبل، في غياب عديد كبار القارة يتقدمهم منتخبنا الوطني الذي بلغ المربع الذهبي في النسخة الماضية والمنتخب المصري حامل لقب النسخ الثلاث الأخيرة والرقم القياسي في عدد الألقاب (07) ونيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا. وتصب الترشيحات لصالح العملاقين كوت ديفوار وغانا للتويج في وقت يطمح المنتخبان العربيان التونسي والمغربي في إحراز اللقب القاري الثاني في تاريخهما عندما يدخلان غمار المنافسة ، ويأمل المنتخبان المغاربيان في ضرب عصفورين بحجر واحد: استغلال غياب كبار القارة، لإضافة لقب ثان إلى سجل كل منهما وبالتالي الإبقاء على الكأس الغالية عربية. بيدا أن طريق المنتخبين نحو اللقب يبدأ بقمة نارية بينهما الاثنين المقبل في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة التي سيصطدمان فيها برغبة أصحاب الضيافة الطامحين إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتتويج باللقب الأول في التاريخ، والضيف الجديد منتخب النيجر الساعي إلى ترك بصمة في أول مشاركة له في العرس القاري بعدما كان سببا في حرمان الفراعنة من التواجد في النسخة الحالية. وتعتبر المواجهة بين تونس والمغرب استمرارا للمواجهات التي جمعت بين الكرتين التونسية والمغربية العام الماضي في الكؤوس القارية حيث كانتا طرف الدور النهائي لمسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، حيث حسم الترجي لقب الأولى على حساب الوداد البيضاوي، ورد المغرب الفاسي الاعتبار للكرة المغربية بالفوز بالمسابقة الثانية على حساب النادي الإفريقي. كما أن المواجهة بينهما ستكون لتصفية حسابات بالنسبة إلى المغرب الذي خسر نهائي نسخة عام 2004 في تونس أمام الأخيرة 1-2، فتوج نسور قرطاج باللقب الأول في تاريخهم، فيما حرم أسود الأطلس من معانقة اللقب للمرة الثانية بعد عام 1976. وستكون الغابون خصما عنيدا خصوصا وأنها تلعب على أرضها وأمام جماهيرها، وهي تسعى إلى محو خيبة أمل النسخة الأخيرة عندما خرجت من الدور الأول ما أدى إلى إقالة مدربها الفرنسي ألان جيريس الذي تدين له الكرة الغابونية بتحسن مستواها. وحدد الاتحاد الغابوني الدور نصف النهائي هدفا لمنتخب بلاده في العرس القاري الذي يستضيفه، وهو دور لم يسبق للغابونيين أن بلغوه في كأس أمم إفريقيا. استعان الاتحاد الغابوني بخدمات المدرب الألماني غيرنوت روهر الذي قال " ننتظر بفارغ الصبر انطلاق المنافسات وتقديم بطولة جيدة. اللاعبون مستعدون"، بيدا أن استعدادات المنتخب الغابوني تعكرت بخلاف بينه وبين احد المشرفين على المنتخب على الرغم من أن المدرب الألماني حصل على دعم الرئيس الغابوني.