... وفي المباراة الثانية لم تختلف تصريحات لوغوين عن نظيره التونسي، حيث أكد على ضرورة احترام كل المنتخبات وسمعتها على الصعيد القاري. ولم يخف اللاعب الدولي الفرنسي السابق أهدافه وقال: "بالنسبة لي، الهدف الأساسي هو نهائيات كأس العالم، وبعد ذلك فأنا واع جيدا بما تمثله كأس الأمم الإفريقية للشعب الكاميروني". يملك "الأسود" الاسلحة اللازمة للظفر بالتاج في مقدمتها أحد افضل الهدافين في العالم مهاجم انتر ميلانو الايطالي صامويل إيتو هداف الدورات الثلاث الأخيرة وحامل الرقم القياسي في عدد الاهداف في تاريخها عندما رفعه الى 16 هدفا في غانا. وأكد ايتو المرشح لإحراز لقب أفضل لاعب في القارة السمراء للمرة الرابعة في تاريخه، أنه جاء الى انغولا من اجل العودة بالكأس الثالثة في مسيرته بعد لقبي 2000 و2002، حيث قال: "كنا على وشك التتويج في غانا، والآن أمامنا فرصة للتعويض ومن أجل ذلك جئنا إلى هنا، سنحشد كل ما نملكه من مؤهلات فنية وبدنية من أجل التتويج". وسيكون نجم أرسنال الإنكليزي الكسندر سونغ والمخضرم جيريمي نجيتاب وأشيل إيمانا، العمود الفقري للمنتخب الكاميروني، خصوصا الاول، الذي يقدم أداء رائعا مع فريقه اللندني في الآونة الاخيرة. في المقابل، سيكون الثأر هدفا أساسيا للغابون ومدربها الفرنسي ألان جيريس لانتزاع إحدى تأشيرتي المجموعة الى الدور ربع النهائي. وبدوره نجح جيريس في مهمته على رأس الإدارة الفنية للغابون ويكفي أنه قادها الى الكأس القارية بعدما كان قاب قوسين او ادنى من المونديال، علما بأنه لم يكن مرشحا حتى للتواجد في انغولا بالنظر الى قوة المجموعة التي وقع فيها والتي ضمت الكاميرون والطوغو والمغرب. واعتمد جيريس على خبرته في المغرب عندما قاد الجيش الملكي، وتمكن من الفوز على "أسود الأطلس" ذهابا وإيابا واسقط الطوغو لينفرد بصدارة المجموعة ولولا تعثره مرتين أمام الكاميرون لكان أحد الممثلين الخمسة للقارة في المحفل الكروي العالمي. يذكر أن المنتخبين الكاميروني والغابوني التقيا 15 مرة حتى الآن، فازت الكاميرون 6 مرات وخسرت مرة واحدة وتعادلا 8 مرات.