ينتظر سكان أحياء في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، استحداث أسواق نظامية جديدة لامتصاص التجارة الفوضوية المنتشرة خصوصا بمدخل المدينة عبر جامعة صالح بوبنيدر وبالأحياء القديمة، وذلك بعد تحديد مساحات من أجل استغلالها لهذا الغرض. واشتكى مواطنون بالمقاطعة الإدارية من استمرار مظاهر التجارة الفوضوية التي انتشرت بقوة في مختلف الشوارع والأحياء، في الآونة الأخيرة، وتحديدا منذ نهاية شهر رمضان، حيث يستغل العشرات من الشباب، مركبات قديمة من أجل بيع مختلف أنواع الخضر والفواكه، فيما يلجأ البعض منهم إلى طاولات خشبية أو صناديق بلاستيكية. وتسبب هؤلاء الباعة، في انتشار الأوساخ في مختلف الشوارع، وخاصة بالوحدات الجوارية القديمة، أين تشوه بقايا الخضر والفواكه مناظر الفضاءات العامة، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة المرمية بطريقة عشوائية. و أصبح سائقو المركبات في علي منجلي، يجدون صعوبة بالغة في عبور بعض المحاور، على غرار الطريق المؤدي إلى جامعة صالح بوبنيدر، أين يتشكل ازدحام مروري خانق بسبب تواجد شاحنات بيع الخضر والفواكه على حواف الطريق، حيث يقوم بعض الزبائن بركن سياراتهم بعشوائية ما يتسبب أحيانا في وقوع حوادث مرور، و خاصة خلال أوقات الذروة، من الساعة الرابعة إلى السابعة مساء. و يقول باعة يزاولون نشاطهم على مستوى الطريق الفاصل بين الوحدتين الجواريتين 6 و8، إنهم ينتظرون تحويلهم إلى أسواق منظمة، بعد وعود المسؤولين المحليين بتخصيص مساحات يمارسون فيها تجارتهم بشكل قانوني وفي ظروف ملائمة. وسبق لمنتخب ببلدية الخروب، التأكيد أن مصالحه عملت بالتنسيق مع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الفوضويين و تقرر حينها تحديد 4 أرضيات لتكون مكانا لأربع أسواق منظمة، حيث تقع في الوحدتين الجواريتين 16 و 4 وعلى يمين الطريق المؤدي إلى التوسعة الجنوبية بالوحدة الجوارية 20، وكذلك بحي «الفيرمة».ويذكر أن مصالح أمن ولاية قسنطينة، أطلقت قبل مدة قصيرة حملة واسعة من أجل محاربة انتشار الطاولات المستعملة في البيع الفوضوي، و تمت حينها إزالة 54 طاولة تستعمل لهذا الغرض بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.