تزايد عدد الباعة الفوضويين كثيرا في الآونة الأخيرة، وذلك بمختلف الطرقات الرابطة بين المدن في ولاية قسنطينة، ما أقلق سائقي المركبات الذين أصبحوا يعانون كثيرا عند مرورهم على تلك الأسواق غير النظامية، بسبب الركن المكثف واجتياز مواطنين للطرق بشكل عشوائي، ما قد يتسبب في حوادث سير. و يعرف الطريق الرابط بين حي بوالصوف وزواغي سليمان وتحديدا أمام محور الدوران المؤدي إلى منطقة بلحاج، اصطفاف عشرات الشاحنات والعربات المحملة بمختلف أنواع الخضر والفواكه على حواف هذا المحور، فيما استغل آخرون مساحة مقابلة من أجل بيع بعض المواد والأدوات المنزلية وأواني عصرية وفخارية. وعرف هذا السوق الفوضوي الجديد، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين يركنون مركباتهم وسط الطريق ما كاد يؤدي لوقوع حوادث مرور عدة مرات، كما يقوم البعض الآخر باجتياز هذا المحور بصفة عشوائية ودون الالتفات إلى جهة السيارات القادمة، دون الحديث عن الازدحام المروري الذي تسبب فيه هؤلاء الباعة بمسلك حيوي يستعمله مئات المواطنين يوميا، وخاصة بعد فتح محور جديد يؤدي إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي. وتتكرر نفس المشاهد على حافتي الطريق الرابط بين السيّار شرق-غرب وجامعة صالح بوبنيدر، حيث يركن عشرات الباعة عرباتهم ما يتسبب في ضيق هذا المحور أكثر، خاصة وأن مساحة المسالك ليست واسعة، كما يقوم بعض بائعي الخضر بالركن بعشوائية وبالتالي بقاء جزء كبير من هياكل مركباتهم وسط الطريق، فيما وقعت عدة حوادث مرور سابقا، حيث دهست سيارات أشخاص كانوا يتجهون للعربات. إلى جانب ذلك، تشَكل سوق فوضوي آخر يعد الأكبر على الإطلاق، و ذلك بمحاذاة غابة البعراوية بالطريق الرابط بين مدينة الخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث امتدت طاولات ومركبات تستعمل في بيع الخضار والفواكه على مسافة طويلة، فيما يتسابق عشرات المواطنين من أجل اقتناء أفضل السلع، مع تسجيل مشكلة الركن أيضا، و يذكر أن مصالح الأمن منعت انتشار الباعة الفوضويين داخل المدن ما جعل هؤلاء يتجهون إلى حواف الطرقات الرابطة بين المدن، وهو ما استدعى تدخل عناصر الدرك عدة مرات.