عادت التجارة الفوضوية إلى الظهور بقوة في مختلف شوارع وأحياء المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، فيما عجزت بلدية الخروب عن إيجاد مساحات للباعة و شرعت في البحث عن أماكن جديدة بالتنسيق مع الوالي المنتدب. و عادت طاولات و عربات الباعة لتملأ وسط المدينة وتحديدا أعلى سوق الرتاج القديم، وكذا بالطريق الفاصل بين الوحدتين الجواريتين 6 و 8، و أسفل المسلك المحاذي للوحدة 15، إضافة إلى المدخل الجنوبي للمدينة عبر الوحدة الجوارية 20، كما انتشر عشرات التجار الفوضويين لممارسة نشاطهم بالقرب من مختلف المساجد. و كان هؤلاء الباعة قد اختفوا لمدة أسابيع، بعد أن تقرر تخصيص مساحات لهم في الوحدات الجوارية 5 و 19 و 4 و 14، ولكن عدم تمكن مسؤولي مندوبيات علي منجلي من تسوية العوائق الإدارية الخاصة بهذه الأوعية، جعل الظاهرة تعود مرة أخرى، يأتي ذلك في وقت غادر عشرات التجار السوق اليومي المنظم بالوحدة الجوارية 4 بسبب ضعف الإقبال عليه، وكذا عدم تهيئته، حسب التبريرات التي قدموها. وقال مندوب الفرع البلدي بعلي منجلي، طرودي فيصل، للنصر، إنه ما زال يشتغل على هذا الملف من خلال تحضير تقارير دقيقة تخص المساحات الممكن استغلالها، على أن يسلمه للوالي المنتدب في قادم الأيام، مضيفا أنه يعمل بالتنسيق مع لجنة التجار التي تم إنشاؤها سنة 2012، واعدا بإيجاد حل لهذه المشكلة التي أكد أنه يسعى لتسويتها منذ أشهر.