عقد، أمس الخميس، بالجزائر العاصمة لقاءسياسي-دبلوماسي، تناول تطورات القضية الصحراوية وسبل تعزيز علاقات الدعموالمساندة للشعب الصحراوي. و أشرف على هذا اللقاء، الذي حضره 15 سفيرا معتمدا بالجزائر من بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية واسيا، كل من سفارة الجمهورية الصحراوية وسفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية. وأطلع السفير الصحراوي بالجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر، السفراء على أخر مستجدات القضية الصحراوية، مبرزا المكاسب الكبيرة التي حققها الشعب الصحراوي منذ عودة الكفاح المسلح في 13 نوفمبر2020. كما استعرض السفير الصحراوي بهذه المناسبة، نتائج دورة الأمانة الوطنية في اجتماعها الأخير، التي وقفت على جملة من الانتصارات الهامة، مقابل الانتكاسات المتوالية للنظام المغربي مع اسبانيا ومن خلاله أوروبا وأمريكا وغيرها من المحاولات المغربية الفاشلة. و أضاف السفير، طالب عمر، أن اجتماع الأمانة الوطنية ثمن عاليا مواقف الجزائر الثابتة والداعمة للشعب الصحراوي ولكل قضايا التحرر في العالم بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. من جانبه ،جدد القائم بالإعمال بسفارة جنوب إفريقيا ،باتريك رينكوميسا، وقوف بلاده إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي معتبرا هذا الاجتماع بالهام. وأكد انه حان الوقت أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويفرض قرارات شجاعة على الاحتلال المغربي للانصياع لمواثيق الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة التي تدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في بناء دولته المستقلة باعتبار النزاع في الصحراء الغربية، قضية تصفية استعمار. و اجمع السفراء في مداخلاتهم على التأخر الحاصل في عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتساءل بعضهم إلى متى والمغرب يتجاهل الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بينه وبين جبهة البوليساريو، تحت إشراف الأممالمتحدة، داعين المنظمة الأممية إلى لعب دورها في فرض القانون والشرعية. وأشاد السفراء بصمود الشعب الصحراوي و كفاحه الطويل من اجل حقه في الحرية والاستقلال ،معبرين عن ارتياحهم لعودة الرئيس الصحراوي، السيد إبراهيم غالي من رحلة العلاج باسبانيا. و جاء هذا اللقاء تزامنا والذكرى الواحدة والخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية التي يحتفل بها الشعب الصحراوي هذه الأيام.