وقعت، يوم أمس الأول وكالات سياحية و أصحاب الفنادق بولاية برج بوعريريج، اتفاقيات يتم بموجبها تطبيق تخفيضات في الأسعار تصل إلى حوالي 50 بالمائة من التسعيرة المعتمدة، لتشجيع السياحة الداخلية ومنح فرص للمواطنين والزوار من مختلف الولايات للتعرف على المواقع والمؤهلات السياحية عبر اقليم الولاية، خاصة ما تعلق منها بالسياحة الجبلية والحموية . و أكد، مدير السياحة بولاية برج بوعريريج، على هامش تنظيم معرض خاص بالمتعاملين في قطاع السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، بأحد الفنادق الخاصة، إلى سعي مديريته على تطوير السياحة الداخلية، من خلال تقديم مقترحات لإنجاز 07 مسالك سياحية، تمس المناطق الأثرية و الحموية، كما يتم التركيز في انجاز هذه المسالك على دعم السياحة الجبلية والغابية لتسهيل جولات النزهة في الجبال و الغابات، فضلا عن شق مسالك نحو المناطق الأثرية والأماكن المعروفة بطابعها السياحي الديني بالزوايا والقرى القديمة التي لا تزال تحتفظ بالطابع الهندسي المتوارث منذ القدم، فضلا عن احتفاظها بدلائل مادية وأثار لاتزال شاهدة عن الحضارات التي مرت بها. و أشار ذات المدير، إلى العمل على تدعيم القدرات الفندقية بالولاية، ورفع طاقة الاستيعاب إلى ألفي سرير، في وقت تتوفر حاليا على 350 سريرا، وذلك في سياق تطبيق مسعى تحول الولاية إلى حلقة وصل بين السياحة الساحلية والسياحة الصحراوية، باعتبارها بوابة الصحراء نحو الشمال، موضحا خلال حديثه إلى عقد اتفاقيات لتخفيض الأسعار بالفنادق كخطوة أولى لتحقيق هذا المسعى، خاصة في موسم الاصطياف من خلال امضاء اتفاقيات هامة بين وكالات السياحة والأسفار والفنادق، لجلب أكبر عدد من الزوار و خلق مسار سياحي و تحول الولاية ضمن المسالك السياحية للولايات الساحلية، لتضاف إلى عوامل الجذب السياحي، في وقت تستقبل الولاية بحسبه حوالي 250 زائرا على مستوى المناطق السياحية المعروفة خاصة بالقليعة وبرج زمورة والجعافرة وشلالات لقراج، وتزايد هذا العدد خلال عطلة نهاية الأسبوع، معترفا بأن هذا الرقم يبقى محتشما، ما يتطلب اعتماد عروض مغرية وتخفيضات في الأسعار وتحسين الخدمات، لجلب عدد أكبر من الزوار و السواح، ما قد يسمح بتخفيف الضرر على أصحاب الفنادق الذي تسببت فيه أزمة كورونا، بعد استعادة نشاطها، خاصة المؤسسات الفندقية بالمدن الداخلية، فضلا عن انعكاسات الأزمة على النشاط الفندقي، مشيرا إلى تأثير توقف النشاط الصناعي لفترة طويلة على مداخيل الفنادق، في وقت كانت تعتمد فيه الولاية على سياحة الأعمال و اقامة العمال الأجانب بالفنادق لفترات طويلة. من جانب آخر، أشار ذات المدير إلى تشجيع العمل العائلي و جعله مدمجا و عاملا أساسيا في النشاط السياحي والصناعات التقليدية، و من ذلك عقد لقاءات دورية مع مختلف الشركاء لتنفيذ البرنامج و توصيات الوزارة، بتنظيم جولات بالتنسيق مع 15 شريكا من مختلف القطاعات على غرار الفلاحة و الصناعة، وتنظيم حوالي 24 خرجة وندوات ومعارض لدمج العمل العائلي مع السياحة والصناعة التقليدية، وتسليط الضوء عليه كمحور مهم لتنشيط السياحة في الولايات الداخلية، وتوفير الدخل للعائلات، وتنويع النشاط الاقتصادي بإدماجهم في حركة النشاط السياحي، بالإضافة إلى وضع مخطط عمل لأنواع جديدة من السياحة، على غرار سياحة الزراعة و الإطعام والتركيز على السياحة الداخلية لتسهيل تنقل المواطنين و السياح من ولاية إلى أخرى .