لم تنطلق غالبية مشاريع إعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية ببلدية قسنطينة، رغم توفر الاعتمادات المالية، فيما أكد رئيس الدائرة أنه سيتم استلام مؤسسات جديدة، كما تم بعث مشروع إعادة بناء ابتدائية بورصاص بالشالي بعد أزيد من 3 سنوات من التوقف. وذكرت مصادر مسؤولة متطابقة للنصر، أن العشرات من الابتدائيات تعرف وضعية متردية من حيث انعدام الصيانة ونقص التجهيزات، إذ سجل تدهور في البنى القاعدية لها منذ سنوات، دون أن يتكفل بها رغم توفر الغلاف المالي للعمليات التي لا تتطلب سوى شهرين أو ثلاثة أشهر لإنهائها. وأكد منتخبون، للنصر، أن المجلس الشعبي البلدي صادق في دورات متعاقبة منذ عام 2018 على إعادة الاعتبار للكثير من المؤسسات، غير أن غالبية المشاريع لم تنطلق إلى اليوم، فقد سجل تدهور كبير في دورات المياه ما أدى إلى تدهور وضعية النظافة بها، كما أن خزانات مياه الشرب هي الأخرى في وضعية مزرية، في حين أن كتامة الكثير من الأقسام قد أصبحت غير صالحة وكثيرا ما سجلت تسربات مائية أثناء الدراسة بعد سقوط الأمطار.وقد وقف الوالي وفق ما أكده مصدر مسؤول للنصر، في الاجتماع الأخير الذي جمعه بمسؤولي ومنتخبي البلدية الخميس الماضي، على عدم انطلاق غالبية المشاريع، حيث سبق وأن حُدد نهاية شهر ماي كآخر أجل لإعداد دفاتر الشروط والإعلان عن استشارات لإطلاق المشاريع، غير أن هذه الإجراءات الإدارية لم تتم إلى اليوم. ولفت ذات المصدر، إلى أنه كان مبرمجا أن ترمم هذه الابتدائيات خلال فصل الصيف حتى تكون جاهزة مع الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى عدم إمكانية بعث هذه المشاريع حيث أن الإجراءات الإدارية تأخذ وقتا في حين أنه لم يتبق على الدخول المدرسي سوى شهرين، كما أن عملية الترميم ستكون مستحيلة والتلاميذ بداخل الحجرات. وقد أمر الوالي بإقالة الأمين العام للبلدية و مدير الإنجازات من منصبه كما حمّل البلدية مسؤولية تدهور الابتدائيات وتأخر مشاريع الترميم، التي رصدت لها اعتمادات مالية معتبرة، فيما ذكرت خلية الاتصال للولاية أمس، أن الأمين العام للولاية قد ذكر بتعليمات الوالي خلال الاجتماع المنعقد الخميس الفارط، «أين وقف على الاختلال الكبير في تنشيط المصالح الإدارية لبلدية قسنطينة»، مما يتطلب وفق ذات المصدر «تجنيد كل الإطارات لتحسين أداء مختلف مصالح البلدية خدمة للمواطن». وذكر رئيس دائرة قسنطينة خليفة رضوان للنصر، أنه من المنتظر أن تستلم 4 مؤسسات تربوية ويتعلق الأمر بابتدائيات ابن سينا بحي الكيلومتر الرابع وسركينة والهضبة بزواغي، فضلا عن أخرى بحي الباردة بمنطقة جبل الوحش، كما أكد أنه تم بعث مشروع إعادة إنجاز مدرسة بورصاص بحي الشالي والتي تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز منذ هدمها منذ أزيد من ثلاث سنوات. وسبق وأن زارت عدة لجان من وزارتي التربية والداخلية خلال السنوات الأخيرة ابتدائيات مدينة قسنطينة، حيث وقفت على تدهور عدد كبير منها، كما منحت أغلفة مالية لكنها لم تستغل بالشكل المطلوب، في حين أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي يثيرون في كل مرة نقاشا حول وضعية الابتدائيات في مختلف