تم إحصاء 104 حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في 37 مؤسسة تربوية بقسنطينة منذ الدخول المدرسي، حسب لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي التي أكدت وجود العديد من المؤسسات التي تعرف وضعية مزرية بسبب هشاشتها وتعرضها للانزلاقات، كما طالبت بتطبيق البرتوكول الوقائي بالابتدائيات و بإيجاد حلول للاكتظاظ بالأقسام وبعث أشغال الترميم بمختلف التجهيزات. وعقدت أمس الأول، لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي لقاء مع مدير التربية بوهالي محمد بمقر المجلس، حيث أفاد عضو اللجنة رشيد يايسي للنصر، أن اللقاء جاء من أجل تقييم الدخول المدرسي في ظل تفشي وباء كورونا، فضلا عن مناقشة انشغالات الأسرة التربوية ومطالبها. وذكر المنتخب، أن المجلس تلقى العديد من الشكاوى كما وقف بغالبية الابتدائيات على عدم تطبيق البروتوكول الصحي الوقائي من فيروس كورونا، إذ أن أجهزة قياس الحرارة منعدمة بجل البلديات كما أن التعقيم يتم باحتشام بمادة الجافيل التي يتم خلطها بالماء فقط، فيما ذكر أن مدير التربية قد أكد أن تسيير الابتدائيات من صلاحيات البلديات إذ تلقى مسيروها مراسلات بضرورة توفير كل التجهيزات والوسائل الوقائية بها. وذكر المتحدث، أنه لوحظ عبر مختلف المتوسطات والبلديات تطبيق للبروتوكول الصحي باعتبار أنها تخضع مباشرة لتسيير مديريات التربية، لكن المنتخبين مثلما قال، قد أكدوا على ضرورة تدخل المديرية مباشرة وفق ما تحوز عليه من صلاحيات من أجل توفير الشروط الملائمة بالابتدائيات، مشيرا إلى أن إجراءات التباعد والتفويج، قد طبقت عبر مختلف الأطوار التعليمية. وأحصت مديرية التربية، 104 حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في 37 مؤسسة تربوية بجميع الأطوار، و يتعلق الأمر بأساتذة و موظفين وحتى تلاميذ، حيث لم يتم غلق أي مؤسسة في حين استفادت الحالات من عطلة حجر، حسب اللجنة التربوية التي ذكرت أن المديرية تقدم الإحصائيات لوزارة القطاع عبر خلية متابعة الوباء لمرتين في اليوم، كما لفت المتحدث إلى أن قرارات الغلق تتخذ من طرف الوالي. وأكدت لجنة التربية، أن المبلغ المالي المقدم لمديرية التربية من أجل ترميم المؤسسات التربوية ضعيف جدا، إذ منح لها في العام الجاري مبلغ 3 ملايير و 300 مليون سنتيم وهو غلاف لا يكفي حتى لترميم مؤسسة واحدة، مشيرة إلى وجود العديد من المتوسطات والثانويات التي تعرف هشاشة في مختلف أجزائها، فضلا عن تسجيل إنزلاقات وتسربات المياه إلى فصولها، من حين إلى آخر. وذكرت اللجنة، أن العديد من المؤسسات تعرف وضعا مزريا، على غرار ابتدائيتي بورصاص والمسعودي بحي الشالي ببلدية قسنطينة وكذا متوسطتي حبيباتني والمسعودي ببلدية ابن زياد فضلا عن متوسطة البئر الجديدة التي هدمت في 2017 من أجل الترميم لكن الأشغال بها متوقفة، وهو نفس وضع متوسطة حي الدقسي التي توقفت بها عمليات البناء بعد إزالة الأميونت، في حين أكد مدير التربية بحسب المنتخب، أن عمليات الإنجاز تقع على عاتق مديرية التجهيزات العمومية. ونقل منتخبو المجلس إلى مدير التربية، «الضغوطات» التي يتعرض لها الأساتذة بخصوص الحجم الساعي لاسيما في التعليم المتوسط والذي يصل أحيانا إلى 30 حصة أسبوعية صباحا و مساء، وهي مشكلة سجلت بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه هذا الطور التعليمي منذ سنوات، كما أكد أعضاء اللجنة تسجيل اكتظاظ بالعديد من المؤسسات لا سيما في المقاطعة الإدارية علي منجلي و حامة بوزيان و غيرها من المجمعات السكانية. وطالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بضرورة الاستجابة لانشغال جمعية أولياء التلاميذ بمنطقة قطار العيش وتلبية حاجتهم الملحة الخاصة بإنجاز متوسطة، أو على الأقل فتح ملحق كمرحلة أولى، عوض تنقل التلاميذ يوميا إلى متوسطة شيهاني بشير ببلدية الخروب، كما اقترح تحويل مقر مفرزة الحرس البلدي إلى أقسام كإجراء أولي في انتظار تسجيل مشروع متوسطة لفائدة تلاميذ المنطقة.